شروط جديدة لنتنياهو لإنهاء حرب غزة وحلقة مفقودة فى مفاوضات الهدنة.. ماذا يحدث؟
ألقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكرة في ملعب حماس فيما يتعلق بإنهاء حرب غزة، فيما بدا أنه لهجة أقل حدة عما كانت من قبل، بعد تأكيده على أن مقترح نفي قادة الحركة خارج القطاع لا يزال مطروحًا، بعدما كان يرى أن اغتيالهم هو الحل الوحيد لإنهاء الحرب.
الحلقة المفقودة في مفاوضات الهدنة.. ماذا يحدث؟
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، فقد قال نتنياهو هذه التصريحات في أحد البرامج الإسرائيلية أمس الأحد.
وقال نتنياهو: "هذه الحرب قد تنتهي غدًا إذا ألقت حماس سلاحها واستسلمت وأفرجت عن المتحجزين، الأمر بالكامل متروك لهم".
وفيما يتعلق بالتقارير التي تفيد بأن نتنياهو يفكر في نفي قادة حماس، قال رئيس وزراء الاحتلال: "إن فكرة المنفى لا تزال موجودة، يمكننا دائمًا مناقشتها، لكنني أعتقد أن الشيء الأكثر أهمية هو الاستسلام".
وعلى جانب آخر، أكدت صحيفة "إنديا إكسبرس" الهندية أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس مطروح على الطاولة، لكن لا تزال ثمة بعض الحلقات مفقودة، حيث بذلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قطر ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية كل مواردهم الدبلوماسية في هذا الجهد، وقد التقى الوسطاء العرب والأمريكيون عدة مرات في القاهرة والدوحة وتل أبيب وحتى الرياض للتوصل إلى ترتيب لن يتمكن بنيامين نتنياهو ويحيى السنوار من حماس من رفضه. وكان مثل هذا الاتفاق يتطلب إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس واتفاق وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل.
وأضافت أنه بالرغم من فشل جولات المفاوضات عدة مرات بسبب تعنت الطرفين، إلا أنه يُحسب للوسطاء أنهم نجحوا في إبقاء المفاوضات حية، حتى بعد الوصول إلى طرق مسدودة باستمرار، خصوصًا مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن السبب في تعنت حماس هو تفوقها في أرض المعركة، فبالرغم من حجم الدمار والخسائر البشرية الكبرى في غزة، لكن يبدو أن حماس تنتصر في هذه الحرب، فلا يزال يحيى السنوار طليقًا وبحوزته قرابة 130 محتجزًا إسرائيليًا، ولم يعد هناك قلق بشأن وقف إطلاق النار، لأنه يعول على الإخفاقات الاستراتيجية لإسرائيل في ساحة المعركة، وخسارة إسرائيل دعمها الدولي.
وأوضحت أن السنوار نجح في استغلال إخفاقات إسرائيل وفشلها في تحقيق أي انتصار على أرض الواقع في غزة، بعد حرب استمرت لأكثر من 7 أشهر، وكما يتجلى في الاحتجاجات الطلابية المستمرة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، ألقى الكثيرون باللوم على إسرائيل في الكوارث التي يواجهها المدنيون في غزة.
وأشارت إلى أنه على الجانب الآخر، فإن أزمة نتنياهو ليست في المحتجزين، وإنما محاولة إنقاذ نفسه من مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية هو وبعض أعضاء حكومته، كما أن نهاية الحرب تعني مساءلته في قضايا الفساد والإطاحة به من منصبه.