خلال أمسية بصالون حجازي
سعد القليعى: لماذا سكت صوت الشعر وتوقفت إذاعة البرنامج الثقافى؟
تحدث الشاعر سعد القليعي، عن دور الشعر في حياته، قبل اتجاهه للعمل في الإعلام. خلال أمسية “الشعر في أجهزة الإعلام”، بصالون الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، والتي عقدت في رحاب بيت الشعر العربي.
سعد القليعي: لماذا سكت صوت الشعر وتوقفت إذاعة البرنامج الثقافي؟
واستهل الشاعر سعد القليعي حديثه عن الشعر والإعلام مشيرا إلي: مثلما للإنسان احتياجات بيولوجية ومادية تتمثل المأكل والمشرب وغيرها، له أيضا احتياجات روحية يمثلها الشعر والفنون، وهي أهم، على حد وصفه.
ولفت “القليعي” إلي أنه: قديما كنا نرى وجود الشعر والمثقفين في الإعلام وكان مجلس اتحاد الإذاعة والتلفزيون يتكون من الأدباء، مثلما كان العقاد في لجان الإذاعة.
وأضاف القليعي، في الأمسية التي عقدت في صالون أحمد عبد المعطي حجازي في بيت الشعر: ولدت في قرية في الصعيد، كنت أشاهد الأوبرا وفن البالية في التلفزيون، والأباء كانوا حريصين على تقديم هذا الوعي لأبنائهم الذي يرفع من قيمة الإنسان.
وأشار القليعي، إلى أنه لا يمكن أن تبني أمة عظيمة بدون فن وثقافة.
واستنكر القليعي غياب الشعر والشعراء عن الإعلام والإذاعة، قائلا: لماذا سكت الشعر والشاعر؟ ولماذا سكت المثقف والصحفي؟ ولماذا توقف البرنامج الثقافي؟ لماذا لم نعد نسمع أصواتهم، مشيرا إلى توقف إنتاج الأغنية في الإذاعة المصرية منذ الثمانينات أيضا.
لماذا توقفت لجنة النصوص في الإذاعة؟
كما تطرق الشاعر سعد القليعي في حديثه إلي، وجود "لجنة" تسمى لجنة النصوص في الإذاعة قديما، وهي مكونة من عدد كبير من الشعراء، كانت مسؤوليتهم اختيار النصوص التي تصلح إلى الغناء في الإذاعة، متسائلا: لماذا توقفت الآن؟
كما انتقد “القليعي”، أيضا غياب النصوص الأدبية والشعر في التعليم المصري، قائلا: لماذا لا نرى أدب العقاد وطه حسين وغيرهم في المدارس.
يشار إلي أن “سعد القليعي”، كاتب وشاعر وسيناريست، عضو نقابة السينمائيين واتحاد كتاب مصر، قدم العديد من البرامج الثقافية في الإعلام، من بينها: برنامج “ألوان من الشعر”، من روائع نوبل، أمثال من حكايات الأجيال وغيرها.
وفي مجال الإبداع الأدبي، صدر لـ “القليعي” الدواوين الشعرية: أجنة الرؤي ــ قيل قل فبكي ــ صمت الوقت، فضلا عن عدد من الأعمال الدرامية من بينها المسلسل الإذاعي ورد النيل، مسلسل القاهرة 2000، قيود ناعمة وغيرها العديد.