دراسة: الهواء داخل السيارة يحمل مواد كيميائية مسببة للسرطان
سلطت دراسة الضوء على المواد الكيميائية المسببة للسرطان ومثبطات اللهب الموجودة في كبائن السيارات، مما يشكل مخاطر صحية. وتشمل التوصيات التهوية المناسبة، وتجنب التدخين، والتنظيف المنتظم، وتقليل التعرض للمركبات الضارة لحماية صحة الإنسان.
تفاصيل الدراسة
لقد طرحت النتائج المثيرة للقلق التي توصلت إليها دراسة جديدة سؤالا كبيرا حول اعتمادنا على السيارات والسيارات وتأثيرها على صحتنا. وفقا لدراسة نشرت في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية، فإن جودة هواء مقصورة السيارة خطيرة للغاية. وتشير نتائج الدراسة إلى وجود مواد كيميائية مسببة للسرطان.
بالنسبة للدراسة، قام الباحثون بفحص هواء المقصورة في 101 مركبة كهربائية وغازية وهجينة تمتد من سنوات الطراز 2015 إلى 2022.
ووجدت الدراسة أن الهواء داخل كبائن بعض السيارات موديل 2015 أو الأحدث ملوث بمثبطات اللهب.
مثبطات اللهب هي مادة كيميائية أو مادة مدمجة في المواد لتقليل قابليتها للاشتعال ومنع انتشار الحرائق. في السيارات، تُستخدم مثبطات اللهب بشكل شائع في مكونات مختلفة مثل التنجيد والسجاد والعزل والمكونات الإلكترونية لتعزيز السلامة من الحرائق. تخضع هذه المواد لاختبارات صارمة للوفاء بمعايير ولوائح السلامة، مما يضمن تحملها للحرارة واللهب أثناء حوادث الحريق المحتملة. تعمل مثبطات اللهب إما عن طريق قمع الاحتراق أو تأخير الاشتعال، وبالتالي توفير وقت ثمين للركاب للإخلاء بأمان في حالة نشوب حريق في السيارة، مما يقلل من مخاطر الإصابات والوفيات.
ووجد الباحثون من جامعة ديوك ومعهد سياسة العلوم الخضراء أن مستويات مثبطات اللهب في الهواء كانت أعلى مرتين إلى خمس مرات في كبائن السيارات في الصيف مقارنة بالشتاء.
ووجد الباحثون مستويات عالية من استرات الفوسفات العضوي في السيارات استرات الفوسفات العضوي (OPEs) هي فئة من المواد الكيميائية التي تستخدم عادة كمثبطات اللهب، والملدنات، والمواد المضافة في مختلف المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك الأثاث والإلكترونيات والمنسوجات ومواد البناء. في حين أنها تعمل على تعزيز السلامة من الحرائق وتحسين أداء المنتج، فقد أثارت OPEs مخاوف بشأن آثارها الضارة المحتملة على صحة الإنسان.