بسمة: «المتحدة» بيت الفنون.. ولم أتخلَ عن حلم العالمية (حوار)
وصفت الفنانة بسمة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بأنها «بيت الفنون» بعدما طورت سوق الدراما فى مصر، وقدمت أعمالًا ناجحة ومتنوعة وقوية خلال شهر رمضان الماضى.
وفى حوارها مع «الدستور»، تحدثت «بسمة» عن شخصية «نعناعة» التى جسدتها فى مسلسل «مسار إجبارى»، كأم للفنان أحمد داش، وند للفنانة صابرين، وقالت: «الشخصية عكس شخصيتى الحقيقية، فهى قادرة على التعبير عن مشاعرها، وأنا لست كذلك، وحرصت على الاهتمام بتفاصيلها مثل الحجاب».
وأشادت بأداء أحمد داش وعصام عمر، بطلى العمل، الذى كتبه أمين جمال ومحمد محرز ومينا بباوى، وإخراج نادين خان، وأشارت إلى أنها عاملت «داش» مثل ابنتها نادية.
■ بداية.. لماذا وافقت على المشاركة فى «مسار إجبارى»؟
- أبحث دائمًا عن الاختلاف فى أى عمل فنى أخوض تجربته، وهذه أول الأشياء التى تلفت نظرى للدور.. بعد ذلك أقرأ السيناريو.
وما لفت انتباهى لدور نعناعة، وهو اسم الدلع لشخصية «عنايات» فى المسلسل، هو الاختلاف؛ فشخصيتها كانت مختلفة عن شخصيتى الحقيقية تمامًا، وهذا الأمر جعلنى أتحمس لتقديم الشخصية.
■ ما الاختلاف بينك وبين «نعناعة»؟
- «نعناعة» تختلف عنى فى القدرة على التعبير؛ فأنا شخص لا يُظهر مشاعره نهائيًا، وأتمكن من السيطرة على انفعالاتى حتى لا تظهر أمام الأشخاص.
أما «نعناعة» فهى شخصية حساسة جدًا وعفوية فى انفعالاتها، ولا تشعر بخجل من مشاعرها، وأحببت هذا الأمر ولفت نظرى للشخصية.
جسدت الشخصية، والحمد لله تلقيت إشادات كثيرة من الجمهور والأصدقاء والنقاد، وهذا الأمر أسعدنى جدًا، خاصة أننى لم أكن أتوقعه نهائيًا.
■ هذه أول شخصية محجبة تجسدينها.. كيف كانت استعداداتك للتحول لها أمام الكاميرا؟
- مثل الفنانين، يبحث الجمهور عن الاختلاف، فهذا ما يجذبه لمشاهدة العمل، وكنت حريصة خلال استعدادى لتجسيد الشخصية على إظهار اختلاف «نعناعة» وتميزها.. وكنت دقيقة فى تفاصيلها مثل الحجاب وطريقة التحدث، وغيرهما من الأمور.
■ هل كان من السهل تقديم شخصية أم لشاب فى سن أحمد داش؟
- لا، لم يكن سهلًا، لكننى تعاملت معه كأنه ابنى فعلًا، وهو بالفعل مثل ابنتى «نادية»، وكنت دائمًا أرى ابنتى فيه.
كنت أفكر «كيف سأتعامل مع ابنتى فى موقف كهذا»، وأقارن بين «بسمة» و«نعناعة»، وأحاول الوصول للمشاعر المناسبة للحدث من وجهة نظر «نعناعة» كأم. المشاعر نفسها إنسانية، وطريقة التعبير عن المشاعر هى التى كانت تختلف.
■ وهل كنتِ تتوقعين نجاح مسلسل «مسار إجبارى» وتصدره قوائم «الترند»؟
- فى الحقيقة لا أضع لنفسى فى أعمالى الفنية، سواء فى الدراما أو السينما سقفًا للتوقعات، ولا أحاول أن أفكر وقت العرض فى الوصول للترند حتى لا أصاب بالإحباط.
أنا أخاف من الإحباط؛ فإن لم تتحقق توقعاتى ولم ينجح عمل ما، فهذا لن يكون سهلًا علىّ.
لكن نجاح العمل الفنى جعلنى سعيدة بلا شك، وشعرنا جميعًا بأن الجمهور قدر مجهودنا، وبفضل الله نجحنا.
■ كيف كان التعاون مع البطلين أحمد داش وعصام عمر؟
- قبل قبولى تجسيد الشخصية والعمل معهما، شاهدت عددًا من الأعمال الفنية لهما، وهما من الفنانين المميزين، ولكل منهما مستقبل كبير.
كل منهما يملك الطموح والموهبة، كما أن داش وعصام حريصان على الإتقان.. ويقدمان السهل الممتنع.
■ تحدث كثيرون عن المباراة التمثيلية التى كانت بينك وبين النجمة صابرين.. كيف كان الأمر؟
- أنا وصابرين جسدنا نموذجين لـ«٢ ستات عايزين يعيشوا وياخدوا بالهم من عيالهم وعايزين دُنيتهم تمشى بدون مشاكل ووجع قلب».. كان العمل مع صابرين ممتعًا، فهى فنانة كبيرة، ووصلنا للتناغم سريعًا، وشعر الجمهور بذلك خلال أحداث العمل.. سعيدة جدًا بالتجربة المميزة هذه، والدور المختلف الذى كنت أجسده.
■ ما المشهد الأصعب بالنسبة لك؟
- مشهد «الفينال» وكنت قلقة بشأنه، خاصة أنه فى اليوم الذى صوّرت فيه المشهد، كان قد عُرض حوالى ١٠ حلقات للجمهور، وكنت قد رأيت ردود أفعاله على الدور والمسلسل، فأصابنى شعور غريب.
هذا المشهد كان فى المحكمة، وضم كل الشخصيات، والجميع يتحدث، ولم تكن لى جمل حوارية، بل كان مطلوبًا منى الإحساس دون «أفورة» أو كلام كثير.
كنت على دراية تامة بأننى «بحرق مشاعر ومجهود كبير»، ولم أكن أعلم إن كانت تلك المشاعر ستظهر وسط هذا الكم من الحركة والحديث، وركزت على الفرق بين دموع الحزن والفرح وقت النطق بالحكم بالبراءة.
■ ما رأيك فى مسلسلات الـ١٥ حلقة؟
- فورمات الـ١٥ حلقة بالنسبة لى «مريح جدًا»، وفى الوقت ذاته المجهود فى الكتابة والضبط أقل مقارنة بالـ٣٠ حلقة، وهذا يجعلنى أفضله وأحبه كثيرًا، فلا يوجد به مط أو تطويل، كما أن تنفيذه أسرع.
■ لماذا تخليت عن العالمية بعدما وصلت إليها؟
- لم أكن أستطيع الاستمرار فى هذا، بسبب أن العمل خارج مصر يستلزم السفر فترات طويلة، وأحببت أن أكون موجودة فى حياة ابنتى بشكل يومى، ولكن إن جاءت إلىّ فرصة مرة أخرى سأخوض التجربة من جديد.
■ ما رأيك فى أداء الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى موسم رمضان المنقضى؟
- أرى أن الشركة المتحدة نجحت فى تقديم أعمال متنوعة وقوية خلال الموسم الرمضانى الماضى، فرأينا مسلسلات أكشن وتاريخى وكوميدى ومختلف الأنواع، وهذا يؤكد أن المتحدة هى بيت الفنون.
■ ظهرتِ كضيف فى مسلسل «بدون سابق إنذار».. كيف كانت التجربة؟
- المخرج هانى خليفة صديق قديم، وكذلك الفنان آسر ياسين، وأحب العمل معهما، حتى إن كنت ضيفة شرف. هما صديقان، وأسعد بصحبتهما، إضافة إلى أن مسلسل «بدون سابق إنذار» مسلسل «مهم وتقيل إنسانيًا»، ويناقش عددًا من القضايا المهمة والإنسانية بشكل حساس ومؤثر للغاية.