سياسية فلسطينية تكشف الأسباب وراء سيطرة الاحتلال على معبر رفح
علقت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، إعلان منظمة التحرير الفلسطينية فتح، رفض الحركة أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح البري في قطاع غزة.
وقالت حداد إن الاحتلال الإسرائيلي عمد بشكل مقصود السيطرة الأمنية والعسكرية على معبر رفح من الجانب الفلسطيني لأكثر من سبب أولا إنهاء السيادة الفلسطينية وإنهاء التواجد الفلسطيني تحديدا حماس كون المعبر كان يدر أموالا لحماس طائلة أثناء دخول وخروج المسافرين بالتالي إسرائيل تريد إنهاء هذا التواجد وأيضا الاحتلال غير معني بوضع خطة لتسلم قيادة فلسطينية سواء السلطة الفلسطينية أو قيادة بديلة لحماس وهذا يعني أن الاحتلال معني بالسيطرة عليه بشكل تام لإنهاء تواجد هذا المعبر وإيجاد بديل له سواء معبر كرم أبو سالم أو تشغيل المعبر البحري قبالة ممر نتساريم.
حداد: الاحتلال معني بالاحتلال التدريجي لرفح واستكمال إنهاء المقاومة الفلسطينية في رفح
وأكدت حداد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هو مخطط تم وضعه منذ بداية معركة طوفان الأقصى ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو معني بإعادة حصار مطبق على القطاع وقطع التواصل الجغرافي مع محيط قطاع غزة حتى يعمل على إعادة هيكلة القطاع جغرافيا وديمغرافيا من جديد بما يتلاءم مع الأهداف الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية المستقبلية للاحتلال لذا الاحتلال معني بالاحتلال التدريجي لرفح، واستكمال إنهاء المقاومة الفلسطينية في رفح إضافة إلى اقتطاع جزء من رفح للتواصل مع شمال القطاع وشرق لتحويلها لمنطقة أمنية عازلة، لذا عملية وضع الخطة السياسية لليوم التالي بعد انتهاء الحرب غير موجودة نظرا أن الحرب طويلة قد تمتد إلى ستة أشهر قادمة لاستكمال إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأمنية والعسكرية في القطاع، إضافة إلى بناء تموضع أمني فيه وقاعدة عسكرية بحرية وبرية حول القطاع.
وأشارت حداد إلى أن هذا الأمر جعل منظمة التحرير الفلسطينية تطلق بيانا إن السيطرة الأمنية على معبر رفح هو تعد على السيادة الفلسطينية، وهذا يعني إنهاء اي بوادر مستقبلية لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة مستقبلا أمام وجود اليمين المتطرف الذي لا يؤمن بالوجود الفلسطيني.