مكتبات المثقفين 15
شيماء غنيم: أول كتاب أشتريته كان "عقلة الإصبع" من المكتبة الخضراء (حوار)
تعد المكتبة من أبرز ما تجده في منازل الكتاب والمثقفين، بل تكاد منازل بعضهم قد تحولت إلى مكتبات يعيشون فيها.
وحول مكتبات الكتاب، وكم فقدوا منها خلال تنقلاتهم وأسفارهم، وهل يعير الكاتب كتبه أو يستعيرها، وغيرها من المحاور، يقدمها "الدستور" في سلسلة حوارات عن مكتبات المثقفين.
وفي الحلقة الــ 15 من حلقات هذه السلسلة من الحوارات تحدثنا الكاتبة الروائية الشابة شيماء غنيم، عن مكتبتها وأول كتاب اقتنته، وما الكتاب الذي لا تستطيع الاستغناء عنه، وأهم الكتب في مكتبتها وغير ذلك؟.
والكاتبة شيماء غنيم، مؤلفة رواية "ربع الرز" والصادرة مطلع العام الجاري عن دار العين للنشر، تعمل كاتبة محتوى عن تاريخ السينما المصرية وتاريخ المجتمع المصري، شاركت في إعداد فيلين وثائقيين عن منطقتي "سوق السلاح" و"الحطابة"، وصلت روايتها الأولي ــ غير المنشورة ــ "أبواب نجية"، للقائمة القصيرة لجائزة خيري شلبي عام 2022.
متي اشتريت أول كتاب؟
كانت هناك قصص الأطفال الذي يشتريها لي والدي دائمًا، ولكن ما أتذكره هو قصة "قطر الندى" من مكتبة الأسرة حيث اشتراها لي والدي وكانت مبسطة للأطفال في الصف الثالث الإبتدائي، وبعدها كان دائم اصطحابي لمعرض الكتاب، وأول كتاب أشتريته أنا أظن قصة "عقلة الإصبع" من المكتبة الخضراء.
ما أهم الكتب في مكتبتك؟
تحتوي مكتبتي على كتب متنوعة بين الكتب والروايات التاريخية ودواوين الشعر القديمة وكتب السير الذاتية مثل روايات نجيب محفوظ وقصص يوسف إدريس وجابرييل جارثيا ماركيز وكتب طه حسين وبعض أجزاء موسوعة وصف مصر وكتب عن تاريخ القاهرة وعمرانها والحياة الاجتماعية للمصريين والمهن الخاصة بهم، وهناك أيضًا كتب عن تاريخ المسرح والسينما والسير الذاتية للفنانين.
ما الكتاب الذي لا يمكنك الاستغناء عنه؟
لا يوجد كتاب بعينه، ولكن كل الكتب التي تتحدث عن تاريخ القاهرة لا يمكنني الاستغناء عنها، كما توجد بعض الروايات العزيزة على قلبي لا أفرط فيها مثل "قشتمر" و"الغرق" و"موت معلن" و"ألف شمس ساطعة" و"أرض البرتقال الحزين".
ما الكتاب الذي لديك منه أكتر من نسخة ؟
كثيرًا ما أقع في هذا الأمر وأشتري أكثر من نسخة من كتاب واحد مثل كتاب "فن الأدب" لتوفيق الحكيم لدي منه ثلاث نسخ ورواية "أرض البرتقال الحزين" لغسان كنفاني لدي منها نسختين.
هل فكرت أن تستغني عن مكتبتك أو كتبت وصية بشأنها؟
لم أفكر مطلقًا في الاستغناء عن مكتبتي ولكن أستغنى عن الكتب التي لست بحاجة إليها، ولم أفكر أيضًا في كتابة وصية ولا أعلم إذا ما كنت سأفعل فيما بعد.
كم مكتبة فقدت لظروف خارجة عن إرادتك؟
فقدت عشرات الكتب سواء خلال الانتقال من المنزل أو بسبب إعارتها لبعض الأشخاص ولم أتذكر من هم ولم يعيدوا هم الكتب.
ما الكتاب الذي تمنيت اقتناءه ولم تعثري عليه؟
العديد من الكتب أتمنى شراءها وأغلبها متعلقة بالتاريخ سواء كان تاريخ القاهرة أو الحياة الاجتماعية والفن والموسيقى، أحاول البحث دائمًا في أسواق الكتب عن العناوين النادرة التي تجذب اهتمامي ولكن ما يثيرني حقًا هي الخطابات التي أعمل على تجميعها خصوصًا لو كانت خاصة بعائلة واحدة وفي أزمان مختلفة.
هل تشترين كتب ولا تقرأيها لظروف ضيق الوقت أو غيرها؟
نعم، أقع في هذا المأزق، فلدي عشرات الكتب التي لم أقرأها بعد، ولكن أحاول تصفحها من حين لآخر لأقرر ما إذا كنت سأستمر في قراءتها أم لا.
هل تحددين ميزانية لتزويد مكتبتك موسميا في مناسبات كمعرض الكتاب؟
لا أحدد، لإن الميزانية دائمًا "تخرب"، ففي كل مرة حاولت وضع حد لمشترياتي أجد أنني تجاوزت هذا الحد بمراحل، ولكن حاليًا أحاول شراء العناوين التي أهتم بها فقط.
هل تعيرين كتبك لأحد وهل تستعيدينها أم لا ترد إليك، وهل تستعيرين كتب من الأصدقاء وهل تعيديها؟
لا أحب كثيرًا إعارة أحد كتبي إلا في ظروف معينة، وبالطبع أستعير الكتب من الأصدقاء خاصةً إذا لم أستطع إيجادها، بعضهم أعيد له كتبه والبعض الآخر لا، فمثلًا لدي منذ سنين عدد من كتب الملهاة الفلسطينية لـ إبراهيم نصر الله ولم أعيدها لصديقتي بعد فهي غالية على قلبي، أعلم أنها عادة سيئة ولكن أشعر أنني لا أستطيع الاستغناء عنهم.