مع زيادة الاستهلاك بمصر.. كيف ساهم الري الحديث في الحفاظ على المياه؟
تواصل وزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع عدة وزارات، تنفيذ خطة أعمال المشروع القومي لتحديث نظم الري بالتنقيط والرش بدلًا من الرى التقليدى بالغمر، بهدف ترشيد استهلاك المياه خلال رى الأراضى الزراعية ومزارع البساتين والفاكهة.
كما تستهدف خطة أعمال المشروع القومي للتحول من الري بالغمر إلى الري الحديث ترشيد استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه وزيادة الإنتاجية من المحاصيل الزراعية، وأيضا تحفيز المزارعين على التحويل للنظم الحديثة وتطبيق غرامات تبديد المياه تجاه المخالفين حال استخدامهم للرى بالغمر فى الأراضي الرملية.
إستخدام الطاقة الشمسية وشبكة ري بالتنقيط
فى ذات الإطار، تفقد مسئولى الإدارة العامة للتوجيه المائى لغرب الدلتا الممثلة في الإدارة الفرعية بالنوبارية المتابعة لوزارة الموارد المائية والري، الأربعاء، عدد من المزارع والأراضي التي تقوم بتنفيذ مشروع تحديث نظم الري بالتنقيط والرش، منها مزرعة عبد العزيز جعفر بمنطقة جنوب التحرير بمحافظة البحيرة، حيث تم تفقد المزرعة التى تعتمد على الرى الحديث لزراعة عدد من المحاصيل منها زراعة الموز والفلفل والفول السوداني داخل الصوب، وأيضا من خلال إستخدام الطاقة الشمسية وشبكة ري بالتنقيط.
من جهته أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أهمية تطبيق أنظمة الرى الحديث بالرش والتنقيط بدلا من الرى التقليدى بالغمر، وذلك فى ظل زيادة الإحتياجات المائية لرى الأراضى وثبات الموارد المائية التقليدية.
كما أوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الدستور"، أهمية نظم الري بالتنقيط والرش في ظل زيادة استهلاك مصر من المياه، لذلك فهناك حاجة ماسة الي ترشيد المياه المستخدمة في عملية الزراعة، ومن الممكن تقسيم طرق ترشيد استخدام المياه في الزراعة الي قسمين، أما بتغير البيئة وهى نظم الري ما قبل البوتكنولوجيا وبتغير التركيب الورثي للنبات ما بعد البيوتكنولوجي.
كما تتمثل طرق ترشيد المياه في عملية الزراعة فى اتباع نظام الري الحديثة بهدف ترشيد الاستهلاك والحد من زيادة كمية الماء المفقودة نتيجة اتباع طرق الري التقليدية فعند ري النبات بالغمر فان النبات لا يستفيد إلا بمقدر 10 % من كمية المياه الخاصة بالرى.