بعد عثوره على 50 ألف جنيه.. سائق: رفضت المكافأة لأن الأمانة لا تحتاج لمقابل
أجرت “الدستور” بثًا مباشرًا، مع سائق بإحدى شركات السياحة بالمنيا، والذى أعاد مبلغ 50 ألف جنيه إلى سيدة من ركاب الأتوبيس بعد أن سقطت منها إثر نزولها من الأتوبيس واستقلالها وسيلة مواصلات أخرى، وبالبحث عنها استطاع أن يعيد المبلغ إلى صاحبه.
وقال على كمال على السائق الأمين: الواقعة ليست الأولى تحدث معى، ولكن هذه تعد المرة الثانية، ففى المرة الأولى وجدت مبلغ 193 ألف جنية وقمت بردها إلى صاحبها، بعد 11 يوما من البحث عن صاحب المبلغ.
وأضاف السائق: فى هذه المرة وبعد الوصول إلى محطة الاتوبيس، ونزول الركاب بدات أتفقد السيارة، واثناء ذلك عثرة على حقيبه بجوار شنطة الاتوبيس، وعند فتحها وجدت بها مبلغ كبير، على الفور قمت بالاتصال بصاحب الشركة، فطلب منى أتفقد الشنطة حتى نعثر على اى شيئ يدل على صاحبة تلك الحقيبة، وبالبحث فى قائمة الركاب تمكنا من التوصل لصاحبة الشنطة.
واستطرد: أننا قمنا بالاتصال بصاحبة الحقيبة، الساعة الواحدة ليلا، وبالفعل فرحت جدا وحضرت إلى مقر الشركة فى اليوم التالى، وسلمناها حقيبتها، التى كانت تحتوى على 50 ألف جنيه، وقد حاولت أن تقدم لى هديه مبلغ 5الاف جنية، لكنى رفضت مطلقا أخذ أى مبالغ مقابل رد المبلغ لأن الأمانة لا تقدر بأى مال، فالأمانة كنز كبير ودين وخلق وهى التى تساعد المجتمع على التقدم.
وأشار السائق، إلى أن أبنائى فور علمهم بما حدث فرحوا جميعا وشجعونى كثيرا، وأكدوا لى أنهم فخورون بى وبأمانتى، وتمنوا أن يتم تكريمى من المحافظ مرة أخرى، فأنا احتفظ بالتكريم الأول حتى الآن، لأنها هى الميراث الحقيقى لأبنائى، ودائما أقول لهم أن الأمانة كنز كبير يجب أن يتحلى بذلك الخلق.