نائب رئيس جامعة القرويين: "الأزهر" و"القرويين" و"الزيتونة" يعملون على نشر الإسلام الصحيح
قال الدكتور إدريس الفهري نائب رئيس جامعة القرويين في المملكة المغربية - على هامش فعاليات مهرجان فاس للثقافة الصوفية الذي نظم بالمغرب مؤخرًا - إن جامعة القرويين تعمل جنبًا إلى جنب مع جامعة الأزهر في مصر وجامعة الزيتونة في تونس لنشر الدين الإسلامي الصحيح، والتصدي لكافة الأفكار غير السوية والتي تحاول الجماعات والتيارات العلمانية والمتشددة فرضها على المجتمعات الإسلامية.
وأوضح" الفهري" في تصريحاته لـ"الدستور" أن جامعة القرويين تسعى دائمًا إلى تعليم طلابها مبادئ الدين الإسلامي الصحيح وذلك بالاعتماد على علماء وأساتذة لهم باع وخبرة طويلة فى مجال التدريس ومواجهة الأفكار المتطرفة التى تنتشر بصورة ملحوظة كل فترة من الفترات.
وكشف "الفهري" عن الدور الذي تقوم به المؤسسات والزوايا الصوفية فى المملكة المغربية بصفته شيخًا للطريقة الفاسية الشاذلية، أقدم الطرق الصوفية بالمغرب، حيث قال: التصوف في المغرب قوى وله دور هام جدًا، خاصة في هذه الفترة التي تزايد فيها عدد المنضمين حديثًا للطرق الصوفية بالمملكة المغربية، وهذا إن دل فيدل على أن التصوف فكر وسطي يعبر عن سماحة الإسلام، وهذا ما جعل الأوروبيين يعتنقون الإسلام ويعلنون بشكل رسمي دخولهم دوحة التصوف.
وأكد "الفهري" أن الملتقيات الصوفية والعلمية التي تنظمها المملكة المغربية بشكل دائم لها مردود إيجابي كبير، لأنها تبين للناس حقيقة منهج أهل الله وكيف أن السادة الصوفية دافعوا عن الإسلام ونشروا السنة المشرفة وتصدوا للبدع والخزعبلات والخروقات التي يحاول أعداء الدين الإسلامي نشرها فى مجتمعاتنا العربية والإسلامية، لذلك نجحت الطرق الصوفية فى المغرب ومصر وعدة دولة أخرى فى تصحيح الصورة السلبية التي كانت مأخوذة عن أهل التصوف، لأن أهل التصوف هم أهل جهاد وعلم وعمل.