المرصد المصرى: القيادة السياسية تصطف مع التوجه الشعبى الداعم للقضية الفلسطينية
أوضح المرصد المصري للفكر في دراسة حديثة له، أن القيادة السياسية عكست الموقف المجتمعي المصري فى التعامل مع أزمة القضية الفلسطينية، والتى انعكست بجميع فئاته وقطاعاته، سواء فئة الشباب التي انخرطت في العمل الأهلي والمدني من خلال التحالف الوطني في إطار العمل التطوعي تركزت على محورين اثنين متوازيين، إما على مستوى المحافظات أو الإعلان عن حركة "مرابطون حتى الإغاثة" في معبر رفح من الناحية المصرية.
المساعدات الإنسانية المصرية
وذكر المرصد، أنه عملت مصر في هذا الإطار على "حوكمة" ملف المساعدات الإنسانية المصرية عبر إشراك الحكومة ممثلة في الكثير من الوزارات من ضمتها وزارة الصحة المصرية، وإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني ممثلًا في التحالف الوطني الذي دمج الجمعيات الخيرية التابعة لرجال الأعمال والمجتمع المدني.
وأشار المرصد، إلى أن المؤسسات النيابية في مصر سرعان ما دعت إلى عقد جلسات طارئة للبرلمان المصري بغرفتيه النواب والشيوخ للتأكيد على نيابتها عن الرأي العام المصري الرافض للصراع القائم في غزة، واستهداف الفلسطينيين العزل والتخطيط لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين قسريًا إلى سيناء المصرية.
التأييد الشعبي للموقف المصري
وعلى المستوى الشعبي، أوضح المرصد المصري، أنه أعلنت القيادة السياسية عن أنها تصطف مع التوجه الشعبي العام في مصر ذلك التوجه الذي انعكس في النزول إلى مظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية ورافضة أن تنجر السيادة المصرية إلى خطط إسرائيلية هدامة تعد خطًا أحمر بالنسبة للأمن القومي، مشيرًا إلى أنه شاركت قطاعات المجتمع المصري، على سبيل المثال ليس الحصر النقابات والجامعات، في النزول إلى مظاهرات تفويض للقيادة السياسية ودعم قراراته في سبيل حل الأزمة واستئناف المفاوضات الساعية للوصول إلى حل نهائي في إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وذلك في ٢٠ أكتوبر الماضي بالتزامن مع عقد قمة القاهرة للسلام في العاصمة الإدارية المجيدة، وذلك تأييدًا لمبادرات السلام الدولية التي سعت إليها مصر عملًا على أنها استئناف عملية السلام.
وأكد المرصد المصري للفكر، أنه تعد قضية التلاحم والاصطفاف الوطني في مصر بين الموقف الشعبي المصري وموقف القيادة السياسية في القاهرة من أهم الظواهر الملحوظة والجديرة بالدراسة في الصراع الأخير بين إسرائيل وغزة، مضيفًا أنه تلاحظ تنامي ظاهرة عدم التجانس الشعبي السياسي في عدد من العواصم وخاصة في أوروبا، التي مال موقف شعوبها إلى تبني القضية الفلسطينية في حين مالت حكوماتها لتبني الرواية والموقف الإسرائيلي.