"بناكل سموم".. أبرز تحذيرات الدكتور هانى الناظر من الفسيخ (فيديو)
78 يومًا منذ أن رحل الدكتور هاني الناظر عن عالمنا.. نصائح وعلاجات وإرث كبير تركه العالم الجليل قبل الرحيل.. كان الرجل حاضرًا كل مرة ليعظ، ويُرشد، ويُقدم الدواء لأمراض المصريين دون مقابل، وكان لـ عيد شم النسيم موعد له في كل عام، ليُطلق كل مرة تحذيرًا جديدًا من مخاطر الأسماك المملحة "الفسيخ".
في مثل هذا اليوم، كان الدكتور الناظر ضيفًا على "الدستور لايڤ" مع الزميل حسن الهتهوتي، ليتحدث عن "السموم" التي نأكلها، قائلًا إن "الفسيخ أكلة غير صحية، ومعنى ذلك أن الأشخاص يأكلون شيئًا يضر بصحتهم، وأُطلق عليه اسم فسيخ لأنه تفسّخ، أى أنه كان سمكًا طازجًا وتعفن".
كيف عرف الناس الفسيخ؟
وسرد الناظر كيف عرف الناس الفسيخ، فكانت البداية في قديم الزمان حيث كانت للأسماك مواسم يأتون فيها إلى البحر أو النهر، ومواسم أخرى يهاجرون بها بسبب النواة أو لأسباب أخرى، فكان الصيادون ليستطيعوا الاحتفاظ بالأسماك في أوقات غير مواسمها؛ يصطادون الأسماك في موسمها ويحتفظون بها في ملح حتى يستطيعون أكله في وقت آخر.
وشبهه بالبامية، حيث إننا نجففها ونحتفظ بها، لأكلها بغير موعدها، فكل هذه عادات غذائية قديمة، ربطها المصريون بمناسبات معينة كشم النسيم أو عيد الفطر أو غيرهما.
وشرح الدكتور هاني الناظر كيفية عمل الفسيخ، فقال إن الفسيخ عبارة عن السمك البوري، ولكنه فاسد، حيث إنه لا يُطهى على النار أو الفحم أو يُقلى في الزيت، ولكن يتم تركه في الهواء ليتحلل عبر أنواع من الكائنات الدقيقة من البكتيريا، فيصبح هذا السمك فاسدًا مسمومًا نتيجة تحلله، فالسموم التي تكون بالميكروبات تنتقل له".
وأكد العالم الراحل في اللقاء أن معظم الأشخاص يكون لديهم تسمم بعد أكل الفسيخ، بسبب هذه الميكروبات الدقيقة، ولكنهم في النهاية لا يكترثون ويأكلون منه مرة أخرى.
واختتم الدكتور الناظر حديثه مؤكدًا أنه لا توجد طرق صحية للفسيخ، فحينما تكون له طريقة صحية لن يكون فسيخًا، مشيرًا إلى أهمية الدور التوعوي الذي تقوم به وسائل الإعلام والأطباء والباحثون حول التحذير من مخاطره، مطالبًا إياهم بالتحلي بالصبر وطولة البال حتى يستطيعوا تغيير اتجاهات الأشخاص بعيدًا عن هذه العادات الضارة.