شيخ الطريقة القادرية البودشيشية: التصوف محبة الله ورسوله والبشر أجمعين
قال الدكتور جمال الدين القادرى بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية بالمملكة المغربية، خلال مشاركته فى المجلس الأسبوعى الذى تنظمه الطريقة القادرية البودشيشية بمقرها الرئيسى بمدينة مداغ المغربية، إن التصوف هو محبة الله ورسوله والبشر أجمعين، ويجب على الإنسان الصوفى أن يتحلى بالأخلاق لأن التصوف هو الإسلام الحقيقى والنبى-صلى الله عليه وسلم- كان قرآنًا يمشى على الأرض.
وأوضح شيخ الطريقة القادرية البودشيشية لـ"الدستور" أن الطريقة القادرية البودشيشية تربي أتباعها على محبة الآخرين، فلا يمكن للمريد أن يكون مريدًا إلا إذا تخلص من أمراض النفس وكراهية الآخر.
الطريقة القادرية البودشيشية
القادرية البودشيشية طريقة صوفية مغربية تنسب إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني، وانتشرت انتشارًا كبيرًا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ونشأت في القرن الخامس الهجري، ويوجد مقرها في قرية مداغ بإقليم بركان شرق المملكة المغربية في منطقة قبائل بني يزناسن، وتنتسب إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني الذي ظهر في القرن الخامس الهجري، أما لقب البودشيشية فقد اكتسبته بواسطة الشيخ علي بن محمد الذي حمل لقب «سيدي علي بودشيش» لكونه كان يطعم الناس أيام المجاعة، طعام الدشيشة بزاويته.
شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية
ومن بين شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية في المغرب، الشيخ المختار بن محيي الدين (1914)، والشيخ أبومدين بن المنور (1955)، الذي أخرج الطريقة من مرحلتها التبركية إلى السلوك التربوي، وقد حصل على الإذن بالتربية الذي حصَّله بعد بحث ومجاهدة روحية شاقة.
وقد تقلد مشيخة الطريقة البودشيشية بعده كل من الشيخ العباس ثم ابنه الشيخ حمزة، وبعده نجله الشيخ جمال البودشيشي الموجود حاليًا باعتبارهم الوارثين الروحيين لأبي مدين؛ وقد عملوا على تجديد الطريقة فانتشرت انتشارًا متميزًا في جميع أنحاء العالم وتحديدًا في فرنسا وأمريكا والهند ومصر والسعودية.