مدير المنتدى العالمى للتصوف: نسعى لعقد شراكات وتعاون مع المؤسسات الدينية المعتدلة
قال الدكتور منير القادرى بودشيش، رئيس مؤسسة الملتقى، ومدير المنتدى العالمى للتصوف بالمغرب وأوروبا، إن هناك مساعى جادة لعقد شراكات مع المؤسسات الدينية والصوفية المعتدلة فى جميع أنحاء العالم وخاصة فى مصر، للعمل سويا على إظهار الصورة الصحيحة والمضيئة للدين الإسلامى الصحيح، وكذلك تعريف الناس بالتصوف الذى يعد ضرورة من ضروريات هذا العصر.
وأضاف بودشيش فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى منذ انطلاق النسخة الأولى من الملتقى العالمى للتصوف الذى ينظم كل عام بالمملكة المغربية، وهم يسعون لجذب كل صاحب فكر معتدل سواء أكان ينتمى لأهل التصوف أو لاينتمى، لأن رسالة الإسلام رسالة عالمية ولذلك وجب علينا جميعا التكاتف لإظهار حقيقة هذا الدين.
وأشار إلى أن مؤسسة الملتقى هى إحدى المؤسسات الدولية التى تقوم بدور هام وكبير فى نشر الفكر المعتدل حول العالم، ولها العديد من التجارب فى قارة إفريقيا وقارة أوروبا وآسيا، وهذا كله ناتج عن خلفية صوفية بامتياز فالتصوف الإسلامى أصبح هو النقطة الرئيسية التى نتحرك من خلالها لنشر الفكر الصحيح والمعتدل، ولدينا الكثير من التجارب التى تثبت ذلك.
وأكد "بودشيش" أن النجاحات التى حققتها الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى نابعة من الفكر الصحيح الذى ننتهجه، وكان سببا رئيسيا فى اعتناق الأوروبيين للدين الإسلامى الحنيف، فالتصوف الإسلامى يربى فى الفرد المسلم محبة الآخرين، فبسر هذه المحبة تفتح الأبواب المغلقة وتنتشر الرحمة بين الناس وهذا ما نسعى إليه فى ملتقياتنا وتجمعاتنا وجولاتنا الخارجية والداخلية، ويجب على جميع اهل التصوف فى مشارق الارض ومغاربها أن يعلموا أنه هو المنهج الدينى الصحيح والذى يقبل الآخر فالتصوف لا يكفر أحد ولا يرفض أحد بل أنه يقبل الجميع .