الكنائس فى بيت لحم تحيى سبت النور دون سياح بسبب حرب غزة
أحيت الكنائس المسيحية في مدينة بيت لحم التي تسير حسب التقويم الشرقي، اليوم السبت، سبت النور، بالشعائر الدينية، إيذانا بعيد الفصح المجيد الذي يصادف يوم غد الأحد.
ووصل النور المنبثق من كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، إلى مدينة بيت لحم، حيث يوزع داخل كنيسة المهد، كذلك في مدينتي بيت ساحور وبيت جالا، وفقا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية.
وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان: "هذا العام نستقبل النور القادم من مدينة القدس وقلوبنا تعتصر ألما على أبناء شعبنا في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي وويلاته المستمر منذ أكثر من 200 يوم".
وأضاف سلمان أن الشعب الفلسطيني يحب الحياة، ويحيا على أمل بأن الاحتلال إلى زوال، وأنه لا بد أن تسطع شمس الحرية وأن تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
بيت لحم خالية من الياح بعيد القيامة بسبب الاحتلال وحرب غزة
وأكد سلمان أن بيت لحم لم تستقبل السياح التي اعتادت أن تستقبلهم في مثل هكذا يوم، بسبب الظروف السياسية الراهنة، مشيرا إلى أن السياحة في مدينة السلام شبه منعدمة.
من جانبه، قال كاهن رعية الروم الأرثوذكس عيسى ثلجية، إن بيت لحم حزينة ومثخنة بالجراح، لذلك يجب أن تكون الصلوات لأجل المحبة والسلام والحرية، ولأجل الشهداء والجرحى وخاصة في قطاع غزة.
وأضاف أن بيت لحم تفتقد السياح الأجانب والزوار المحليين في ظل الظروف الراهنة، وصعوبة وصول أبناء الشعب الفلسطيني لبيت لحم بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية، والتضييقات التي يفرضها الاحتلال على حركة المواطنين، مهنئا أبناء الشعب الفلسطيني الصامد، وأبرق تحياته لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة المتشبثين في أرضهم وهويتهم.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال ليلة عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كل الكنائس العالمية، سواء كانت الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.