من القدس إلى العالم.. نور الأمل يُضاء من كنيسة القيامة (بث مباشر)
تقدم لكم جريدة الدستور بثا مباشرًا لاستقبال النور المقدس من كنيسة القيامة بالقدس.
ويستقبل مسيحيو العالم الطقس الأهم وهو ظهور النور المقدس منبعثًا من قبر المسيح، اليوم السبت، والمعروف باسم «سبت النور»
ففي كنيسة القيامة بالقدس، يشهد مسيحيو القدس لحظة ظهور النور المقدس عند فتح قبر السيد المسيح، ومعجزة ظهور النور المقدس من قبر المسيح تحدث بناءً على عدة خطوات وطقوس، ففي صباح يوم سبت النور وقبل مراسم خروج النور المقدس يتم فحص قبر المسيح، والتأكد من عدم وجود أى سبب بشري لهذه المعجزة، وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أى مادة مسببة لهذا النور، يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر.
حكاية النور المقدس المنطلق من قبر المسيح
في يوم سبت النور يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد.
يطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتي بطريرك أورشليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس، ويقوم بقراءة صلاة معينة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل قبر المسيح. ويتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من أنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار كما يتم فحص القبر أيضًا. ويبقى رئيس أساقفة الأرمن منتظرًا في موضع ظهور الملاك لمريم المجدلية ليبشرها بقيامة المسيح.
وأصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس في مدينة القدس تعميما بتقييد الاحتفالات لهذا العام واقتصارها على الصلوات والشعائر الدينية؛ وذلك بسبب الظروف الراهنة والصعبة التي تشهدها الأراضي المقدسة.
وأكدت البطريركية أنه سيتم تسليم النور المقدس على أبواب الكنائس دون شعائر احتفالية خارجة عن الشعائر الدينية.
وقالت البطريركية إنه بمناسبة أسبوع الآلام، الذي يُعتبر الأسبوع الأقدس في الحياة المسيحية، نستحضر ذكرى الأحداث التي أدت إلى صلب السيد المسيح وقيامته المجيدة.
وتابعت: وتشكل طقوس أسبوع الآلام وسبت النور لحظة مهمة تجمع المؤمنين بنور السيد المسيح، فتنطلق من كنيسة القيامة لتُنير العالم على مدى ما يقرب من ألفي عام مضت بشعائر تستقطب المسيحيين من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أنه في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها الأراضي المقدسة جراء الحرب المستمرة على غزة، تعلن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية عن تقييد الاحتفالات بيوم سبت النور لهذا العام واقتصارها على ترتيبات الوضع القائم "الستاتيكو" المعمول بها منذ قرون في القدس، أما في باقي المناطق، فسيتم تسليم النور المقدس على أبواب الكنائس دون شعائر احتفالية خارجة عن الشعائر دينية.
واختتمت: وتُؤكد الأوضاع الراهنة، والحزن العميق الذي يسود الأراضي المقدسة، على أهمية مشاركة ضحايا الحرب آلامهم، وتخصيص الوقت الكافي للصلاة والتأمل في المعنى الروحي لأسبوع الآلام وعيد القيامة.