"رمولهم الأكل بالباراشوت".. مشاهد حقيقية من مشروع رشيد مشهراوى عن غزة
قال المخرج رشيد مشهراوي إن الحرب الإسرائيلية على غزة تعتبر مختلفة هذه المرة، لافتًا إلى أن الاعتداء مختلف والمسار لم يكن لأحد أن يتخيله أو يتوقعه، معقبًا: "نحن كفلسطينيين لم نكن نعرفه".
وأضاف المخرج رشيد مشهراوي "، خلال لقائه ببرنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي عبر قناة ON: “من السهل عليا كمخرج أن أذهب لعمل فيلم، فعندي من الخبرة والعلاقات والمساعدين ما يكفي أن أقوم بعمل فيلم، لكن التحدي كان أن أعطي الفرصة للناس الموجودين تحت الحرب، حيث أن جزءا كبيرا ممن عملوا بهذه الأفلام هم عمليًا لاجئون تدمرت بيوتهم وفقدوا أشخاصا، كما أن معظمهم يعيش في خيم هذه الأيام، لافتًا إلى أنه يوجد أفلام تم تصويرها بإضاءة الموبايلات، حيث كانوا يشحنوها من البطاريات”.
وتابع: عملنا في منطقة دير البلح بـ"الطاقة الشمسية" حتى تأتي كهرباء إلينا للمسافة صفر والمشروع حتى يستطيعوا شحن اللاب توب حتى يستطيعوا أن يحملوا المواد ويرسلونها لي، لم نكن نعتمد على الكهرباء لأنها في الأصل غير متواجدة".
وأشار إلى أن هناك فيلما خاصا بالمشروع يسمى "عذرًا سينما" لمخرج يحاول ترجمة الحالة في المنطقة التي يعيش فيها، فالنخرج متواجد في غزة في منطقة منعزلة حتى الآن، فهم متواجدون ضمن منطقة من الشمال لم يصل إليها كهرباء ولا يصل إليها دفاع مدني ولا إسعاف ولا غذاء، فهم من يرمون لهم الأكل بالباراشوت، وبالتالي عمليا نحن نحكي عن جائع يحاول أن يطعم عائلته فالمخرج نفسه كان يبحث عن خشب لحرقه بدلًا من الطاقة والغاز فهو عمليًا جائع يوثق حالات الجائعين، وبالتالي فهم الرواية وهم الراوي.