النفط يشهد ارتفاعًا محدودًا في ظل تخوفات عالمية حول مستقبل أوبك+
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا، خلال جلسة التعاملات المسائية اليوم الجمعة، مع استمرار التركيز على مستقبل تحالف أوبك+ وتأثيره على إنتاج النفط العالمي.
ارتفاع محدود لأسعار النفط خلال تعاملات الجمعة
ويتجه السوق نحو تسجيل أكبر تراجع أسبوعي في ثلاثة أشهر، وذلك نتيجة لعدة عوامل، منها الترقب المتزايد لمستويات الطلب العالمي على النفط وتأثيرها على المخزونات، إضافةً إلى تراجع حدة التوتر في الشرق الأوسط، الذي يخفف من المخاطر المتعلقة بالإمدادات.
قرارات تحالف أوبك+
وتظل هذه العوامل محور اهتمام المستثمرين والمحللين في الأسواق النفطية، حيث يتوقع البعض استمرار تدفق النفط بشكل مستقر، في حين يترقب آخرون مزيدًا من التحركات الجديدة في السوق، سواء من خلال قرارات تحالف أوبك+ أو تطورات جديدة في الأحداث الجيوسياسية العالمية.
خام برنت
فيما يتعلق بالعقود الآجلة، سجل خام برنت تسليم يوليو القادم ارتفاعًا بلغ 14 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 83.55 دولار، وبالمثل شهد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يونيو القادم ارتفاعًا بلغ 10 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 78.70 دولار.
هذه التغيرات تعكس التقلبات المستمرة التي تشهدها أسواق النفط العالمية، مع استمرار الاهتمام بتوجهات الطلب والعرض، فضلًا عن التأثيرات الجيوسياسية وقرارات منظمة أوبك+ والدول المنتجة الأخرى على إنتاج النفط وأسعاره.
ومع تراجع تأثير المخاطر الجيوسياسية المتعلقة بالحرب في غزة، والتي كانت تدعم ارتفاع الأسعار بسبب المخاوف من تأثيرها على إمدادات النفط، يشهد سوق النفط انخفاضًا، هذا التراجع يأتي في ظل محاولات إسرائيل وحماس للتوصل إلى هدنة، وإجراء محادثات مع وسطاء دوليين.
ويأتي هذا الانخفاض قبل أسابيع قليلة من الاجتماع المرتقب لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها بقيادة روسيا، في إطار التحالف المعروف بأوبك+.
وتنتظر الأسواق العالمية بقلق إعلان بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة اليوم الجمعة، حيث من المقرر أن يصدر مكتب إحصاءات العمل تقريره الشهري للوظائف غير الزراعية، والذي يعتبر مؤشرًا رئيسيًا لقوة سوق العمل في الولايات المتحدة، كما يعد هذا التقرير عنصرًا حاسمًا يستخدمه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتقييم وضع الاقتصاد واتخاذ قرارات بشأن معدلات الفائدة.