ضربة جديدة لـ"سوناك".. حزب العمال يفوز بالانتخابات الفرعية فى بريطانيا
خسر حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا مقعدًا برلمانيًا أمام حزب العمال المعارض الرئيسي، اليوم الجمعة، في الوقت الذي تنتظر فيه البلاد نتائج الانتخابات المحلية التي من المرجح أن تزيد من الضغوط على الزعيم المحاصر ريشي سوناك.
واستولى حزب العمال على دائرة بلاكبول ساوث، في شمال غرب إنجلترا، في أحدث هزيمة لحزب المحافظين في الانتخابات الفرعية، حيث يبدو أنه في طريقه لخسارة الانتخابات العامة المقبلة.
تم إجراء التصويت، الذي أثارته فضيحة ضغط أدت إلى استقالة النائب المحافظ في المنطقة، بينما أدلى الناخبون بأصواتهم يوم الخميس في مزيج من انتخابات المجالس ورئاسة البلدية وغيرها من المنافسات المحلية في جميع أنحاء إنجلترا.
وفاز كريس ويب، من حزب العمال، بأغلبية (10825 صوتًا) 26.3%، وهو ثالث أكبر هامش من المحافظين إلى حزب العمال في انتخابات فرعية منذ الحرب العالمية الثانية؛ يليه ديفيد جونز، مرشح المحافظين، بحصوله على 3218 صوتًا، حسب صحيفة "الجارديان" ووكالة الصحافة الفرنسية.
فوز مزلزل
وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر، الذي من المتوقع أن يصبح رئيس وزراء بريطانيا المقبل: "هذا الفوز الزلزالي في بلاكبول ساوث هو النتيجة الأكثر أهمية اليوم".
وتمثل صناديق الاقتراع آخر اختبار رئيسي لها قبل أن يتوجه سوناك إلى البلاد في تصويت على مستوى البلاد من المتوقع إجراؤه في النصف الثاني من العام.
ومن المتوقع أن يتكبد حزب المحافظين الحاكم، الذي يتولى السلطة على المستوى الوطني منذ عام 2010 ويدافع عن مئات المقاعد التي حصل عليها في آخر مرة أجريت فيها هذه الانتخابات المحلية في عام 2021، خسائر فادحة، وفق وسائل الإعلام البريطانية.
وأظهرت النتائج الأولية أن حزب العمال يحقق مكاسب في مقاعد المجالس، لكن كل الأنظار كانت على السباقات الإقليمية الرئيسية وسباق عمدة لندن، والتي من المتوقع أن تظهر نتائجها في وقت لاحق يومي الجمعة والسبت فقط.
ومن المتوقع أن يفوز عمدة العاصمة العمالي، صادق خان، بولاية ثالثة بسهولة، لكن من المتوقع أن تكون المنافسة على منصب رئاسة البلدية في وست ميدلاندز وتيز فالي، في شمال شرق إنجلترا، متقاربة.
وسيتم الترحيب بانتصار المعارضة العمالية في أي من المنطقتين، موطن الدوائر الانتخابية الرائدة، كدليل إضافي على استعداد الناخبين لإعادة الحزب إلى السلطة على المستوى الوطني.
استبدال سوناك
وتنتشر التكهنات في برلمان المملكة المتحدة في وستمنستر بأن الأداء السيئ قد يدفع بعض المشرعين المحافظين المتذمرين إلى محاولة استبدال سوناك، الذي يتولى المسئولية منذ أكتوبر 2022.
وقالت "فرانس برس" إن فوز رؤساء البلديات الحاليين من حزب المحافظين في وست ميدلاندز وتيز فالي، وأندي ستريت، وبن هوشن، من شأنه أن يعزز آمالهم في أن يتمكن الزعيم المحاصر من إحياء حظوظهم.
ولكن مع تعرض حزب المحافظين لانتقادات على المستوى الوطني، بشأن قضايا تتراوح من تلوث المياه إلى النقل والتضخم، بدا أن ستريت وهوشن ينأيان بنفسيهما عن الحزب خلال الحملة الانتخابية.
ويتوقع منظمو استطلاعات الرأي أن يخسر المحافظون نحو نصف مقاعد المجالس التي يدافعون عنها في المدن والبلدات والمناطق في جميع أنحاء إنجلترا، والتي يبلغ عددها حوالي 1000 مقعد.
وما يثير قلق سوناك أن حزب المحافظين صعد إلى المركز الثاني في جنوب بلاكبول متقدما على حزب الإصلاح في المملكة المتحدة الهامشي، الذي يهدد بالضغط على أصوات اليمين في الانتخابات العامة.