أقدم فسخانى بشبرا: المقاطعة نجحت فى تخفيض الأسعار مع اقتراب "شم النسيم"
لشم النسيم عاداته وتقاليده المميزة لدى المصريين؛ حيث يشتهر بالتنزه في الأماكن العامة، وتلوين البيض وأكله، وباتت المائدة لا تخلو من أسماك الفسيخ والرنجة التي يجب أن ترافق المائدة بشكل أساسى في ذلك اليوم.
وحرص «الدستور» خلال جولته بمنطقة شبرا مصر على رصد أسعار الفسيخ والرنجة، والاستماع إلى حكاية العم "كامل" مع تجارة الأسماك بمناسبة اقتراب موعد "شم النسيم".
أقدم فسخانى فى شبرا
قال سمير كامل، أقدم فسخاني بشبرا: إننا ننتظر يوم شم النسيم من العام للعام، حيث الإقبال الكثيف على شراء سمك الفسيخ والرنجة؛ لارتباط تلك الأكلات الشعبية عند المصريين بيوم شم النسيم منذ آلاف السنين، مشيرًا إلى أن هذا الطقس الشعبي المتوارث يعود إلى عهد الفراعنة، ناصحًا المواطنين بشراء الفسيخ ذى المعدة الوردية؛ لجودته العالية لكونه معدًا بطريقة صحية تثير شهية متناوليه.
وذكر "كامل" أن لصناعة الفسيخ طريقة خاصة، تبدأ بغسيل السمك وتنظيفه جيدًا، يليها إضافة بعض المقبلات كالكمون والطحينة، ملمحًا إلى أن تلك المرحلة ترجع لطبيعة المشتري، ثم حفظه في الملح لمدة 21 يومًا؛ للتخلص من الميكروبات الموجودة به، موصيًا المواطنين بعدم تناول مثل هذه الأطعمة على معدة فارغة؛ حيث تسبب الانتفاخ، ومحذرًا إياهم من تناول الحلوى بعدها، فقد تعرضهم إلى مشاكل صحية.
وأضاف أقدم فسخاني بشبرا أن أسعاره مناسبة مقارنة بغيره من التجار، مشيرًا إلى أن سعر الفسيخ لا يزيد على 380 جنيهًا في وقت يبيع فيه منافسوه (أصحاب المحلات الأخرى) بأسعار تتراوح من 450 إلى 500 جنيه، وذلك استكمالًا لنهج عائلته الممتد لقرابة الـ76 عامًا، المتمثل في الربح الزهيد وبجودة عالية لجذب المستهلك العادي.
وأشاد "كامل" بجهود المواطنين في محاربة جشع التجار، المتمثل في حملات المقاطعة الأخيرة، ما ساهم في رجوع طفيف بأسعار الأسماك، لافتًا إلى أن حملات المقاطعة لم تعطِ نتائجها المرجوة بسبب امتناع أصحاب المزارع عن توريد السوق بالأسماك، خوفًا من تراجع الأسعار، مضيفًا أن لشم النسيم هذا العام طعما آخرا؛ حيث حال شهر رمضان دون إقامة طقوسه بين المسلمين لـ3 أعوام على التوالي.