لماذا يعتبر خميس العهد عيدًا سيديًا صغيرًا؟.. بنيامين يجيب
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال خميس العهد، وهو اليوم الذي أسس فيه المسيح طقس الإفخارستيا أو التناول وهو المرحلة الختامية في كل القداسات الإلهية، في كل مكان في العالم.
وأجاب الأنبا بنيامين، مطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المنوفية في كتاب الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية، عن سؤال لماذا يعتبر خميس العهد عيدًا سيديًا صغيرًا وليس كبيرًا؟
وقال إن هذا لأن تسليم المسيح جسده ودمه لتلاميذه القديسين مرتبط بأحداث الصليب والقيامة وليس حدثًا مستقلًا بذاته عنهما، فتسلَّم دم الصليب قبل حدث الصليب وسَلَّمَ جسد القيامة قبل أن يقوم... ذلك لأنه فوق الزمن ولا يخضع لترتيب الأحداث لأن الزمن محدود ولكن الرب غير محدود.
فقصور الزمن ومحدوديته أمام عمل الله جعلت الرب يحضر أي حدث في أي وقت لأنه يعيش في حاضر دائم بلا ماضي ولا مستقبل وتعلمنا الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية أن المسيح أكل الفصح مع تلاميذه يوم الخميس مساءً، ثم أسس سر الافخارستيا ثم سَلَّمَ ذاته لليهود فقاموا بصلبه يوم الجمعة العظيمة الساعة السادسة (12 ظهرًا) ثم سَلَّم روحه الطاهرة في يدي الآب (3 بعد الظهر) وضرب في جنبه بالحربة فخرج دم وماء... ثم أنزل من على الصليب ليدفن في قبر جديد في بستان بالقرب من أورشليم في غروب شمس يوم الجمعة العظيمة.