صورة وتعليق.. قبلة يهوذا الخائن وتسليمه للمسيح
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال خميس العهد، وهو اليوم الذي أسس فيه المسيح طقس الإفخارستيا أو التناول وهو المرحلة الختامية في كل القداسات الإلهية، في كل مكان في العالم.
تسليم يهوذا الاسخريوطي للسيد المسيح
وتعتبر أهم المعالم الخاصة بذلك اليوم هو تسليم يهوذا الاسخريوطي للسيد المسيح، وعلق ثروت سعيد، رسام قبطي، على صورة خيانة يهوذا في تصريح خاص للدستور، قائلا إنها لوحة خيانة يهوذا الإسخريوطي للسيد المسيح في بستان جثسيماني
وهي من رسم الصورة الأخ جيوفانى أنجيليكو دى فيسول، الذي عاش في الفترة 1387- 1455، ويظهر بالصورة يهوذا الاسخريوطي وهو يقبل المسيح كعلامة قد اعطاها لليهود.
المسيح غسل أرجل تلاميذه ليعلمهم معنى التواضع
ومن جانبه، قال القمص إشعياء عبد السيد فرج، في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى، عن خميس العهد إنه حدثت أثناء العشاء مناقشة بين التلاميذ من هو الأعظم فيهم فوبخهم رب المجد على هذه الأفكار الباطلة ،وقال لهم (أما أنتم فليس هكذا بل الكبير فيكم فليكن كالأصغر والمتقدم كالخادم)، وقام وغسل أرجلهم ليعلمهم معنى التواضع.
ثم عاد إلى المائدة واخذ خبزًا وشكر، وبارك وأعطى التلاميذ قائلًا (خذوا كلوا هذا هو جسدي) ثم آخذ الكأس وشكر وبارك وقدس وذاق وأعطاهم قائلًا (اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا)، ثم أخبرهم وهو مضطرب بِالرُّوحِ، وَقَالَ لهم: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي ثم قال ليهوذا الذي دخله الشيطان ما أنت تعلمه فأعمله بأكثر سرعة، فذهب يهوذا إلى اليهود ليرشدهم عن يسوع ليقبضوا عليه وليسلموه للموت.
وبعد العشاء سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون عبر وادي قدرون وهو وادي يهوشافاط، ويقع هذا الوادي بين أورشليم وجبل الوادي منحدرًا إلى مارسابا حيث يسمح وادي الراهب ثم يمتد إلى بحر لوط حيث يُسَمَّى وادي النار.