ألحان وقراءات ألغيت من قداس خميس العهد.. لماذا لألغتها الكنيسة؟
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية وهو احتفال خميس العهد وهو اليوم الذي أسس فيه المسيح طقس الإفخارستيا أو التناول وهو المرحلة الختامية في كل القداسات الإلهية، في كل مكان في العالم.
المرتل عزيز نصر، قال لـ"الدستور"، إن قداس خميس العهد ملغى منه عدة الحان فلا تُقال بعض الألحان (الليلويا فاى بي بي إيوؤ) و(سوتيس آمين)، ويطوف الكاهن بالبخور بدون تقبيل ودون أن يُقرأ الكاثوليكون ولا الإبركسيس ولا السنكسار، ولعل السبب في ذلك هو ان فداء المسيح لم يتم حتى لحظة خميس العهد ولكن سينتم يوم الجمعة العظيمة، لذلك فكل القداسات بعد الجمعة العظيمة تعود الى طبيعتها.
وقال الأنبا بنيامين، مطران الكنيسة الأرثوذكسية في المنوفية في كتاب الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية، عن خميس العهد إنه لقد تم في هذا اليوم ما وعد به الرب لذلك قال لتلاميذه حين أعطاهم الخبز: "خذوا كلوا هذا هو جسدي" وحين أعطاهم الكأس قال: "اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمعفرة الخطايا" وبذلك يكون قد قدَّم لهم دمه الكريم المسفوك على الصليب الذي به سَدّدَ ديون البشرية كلها منذ آدم إلى نهاية الدهور.