سيظل معلما ملهما ورمزا غاليا.. "المقاولون العرب" تحتفى بالمؤسس فى ذكرى وفاته
احتفت شركة المقاولون العرب اليوم عبر صفحاتها الرسمية، بذكرى وفاة المهندس عثمان أحمد عثمان، المؤسس والمعلم كما يطلقون عليه، حيث توجه مجلس إدارة الشركة وجميع القيادات بالتحية والتقدير إلى روحه قائلين: “سيظل معلما ملهما ورمزا غاليا نستلهم منه روح التحدي والعزيمة والإيمان”.
وفى هذا الصدد يذكر أنه بمجرد صدور قرار وقف إطلاق النار خلال حرب أكتوبر 1973، أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات قرارا جمهوريا بتعيين المهندس عثمان أحمد عثمان وزيرا لتعمير مدن القناة وإعادة المهجرين إليها، فنجح فى مهمته فى وقت قياسي، ولهذه الكفاءة قصة بدأت قبل نحو 33 عاما.
ولد عثمان أحمد عثمان فى الإسماعيلية عام 1917 وتخرج في هندسة القاهرة عام 1940، وبدأ حياته معاونا لعمه فى المقاولات، وبعد أقل من عامين أسس شركة خاصة حملت اسمه، وركزت شركته فى بدايتها فى صيانة المباني وانشاء الجراجات والمتاجر، ومع تراكم خبراته الهندسية نقل نشاطه إلى السعودية، للاستفادة من طفرة قطاع البناء تزامنا مع الاكتشافات البترولية هناك وقتها، وتوسعت دائرة أعماله لتشمل إقامة منشآت عملاقة فى الكويت والإمارات وليبيا والعراق.
بعدها عاد المهندس عثمان أحمد عثمان للمشاركة فى إعادة تعمير بورسعيد جراء العدوان عليها عام 1956، ثم شارك فى الأعمال التمهيدية لبناء السد العالي وتوسيع قناة السويس، وحين صدرت قرارات التأميم عام 1961 فضل المهندس عثمان البقاء فى مصر متمسكا بتنمية شركة المقولون العرب، ومع نجاحه فى إعادة تعمير مدن القناة بعد نصر أكتوبر المجيد، منحه الرئيس السادات وشاح النيل وكرمه المهندسون المصريون بانتخابه نقيبا للمهندسين عام 1979، وفى العام نفسه صار نائبا بمجلس الشعب، وظل رئيسا فخريا لشركة المقاولون العرب حتى رحيله عام 1999.
كما يذكر أن الراحل كان سابقا للزمن بكثير، لأنه كان أول من فكر فى تعمير الصحراء ونفذ مشروع مدينة الصالحية فى السبعينيات من القرن الماضي، للزراعات وتربية المواشي ومنافذ بيع وخلافه، وفى مجال الرياضة على سبيل المثال أنشأ نادي المقاولون العرب عام 73، وأنشأ مركزا طبيا للعاملين على أعلى مستوى من الكفاءة والجودة حيث جلب ممرضات من فرنسا لتعليم التمريض الصحيح، كما أنشأ شركات ومصانع كثيرة تخدم قطاع المقاولات، وأنشأ أيضا معهدا لتدريب المهندسين ورفع كفاءتهم.