جوتيريش: أشجع إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق فى أقرب وقت
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني جوتيريش، الثلاثاء، أشجع إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق بأقرب وقت، مشيرًا إلى أنه يجب السماح للمحققين الدوليين المستقلين بالوصول إلى مواقع المقابر الجماعية في غزة.
وتابع جوتيريش أن مستشفيات غزة أصبحت تشبه المقابر، كما أن الهجوم على رفح سيكون له تداعيات خطيرة على الضفة الغربية والمنطقة بـأسرها، مؤكدًا أن الهجوم العسكري على رفح "سيكون تصعيدًا كبيرًا".
التواصل على الاتفاق
أضاف "من أجل شعب غزة ومن أجل الرهائن وعائلاتهم في إسرائيل ومن أجل المنطقة والعالم الأوسع، أشجع بقوة حكومة إسرائيل وقيادة حماس على التوصل إلى اتفاق الآن، وقال متحدثًا للصحفيين في نيويورك.
وأعرب جوتيريش عن خشيته من أنه بدون التوصل إلى اتفاق، فإن "الحرب، بكل عواقبها في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة، سوف تتفاقم بشكل كبير".
منع التصعيد في رفح
ومر قرابة 7 أشهر منذ الهجمات الوحشية التي قادتها حماس على إسرائيل والتي أشعلت الأعمال العدائية الحالية.
شهدت الأسابيع الأخيرة غارات جوية على منطقة رفح في جنوب غزة، حيث يعيش الآن أكثر من 1.2 مليون شخص مع إمكانية محدودة للحصول على الغذاء والرعاية الطبية وغيرها من الخدمات، وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه.
وقال جوتيريش إن أي هجوم عسكري هناك "سيكون تصعيدًا لا يطاق، مما يؤدي إلى مقتل آلاف آخرين من المدنيين وإجبار مئات الآلاف على الفرار". علاوة على ذلك، سيكون له تأثير مدمر على الفلسطينيين في غزة مع تداعيات خطيرة في الضفة الغربية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة على نطاق أوسع.
وأعرب جميع أعضاء مجلس الأمن والعديد من الحكومات الأخرى، بوضوح عن معارضتهم لمثل هذه العملية أناشد جميع أصحاب النفوذ على إسرائيل أن يفعلوا كل ما في وسعهم لمنع ذلك”.
تجنب "المجاعة من صنع الإنسان"
بالانتقال إلى الشمال، حيث يموت الأشخاص الضعفاء بالفعل من الجوع والمرض، حث المجتمع الدولي على "بذل كل ما هو ممكن لتجنب مجاعة من صنع الإنسان يمكن الوقاية منها بالكامل".
وعلى الرغم من التقدم التدريجي الذي تم إحرازه، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من التقدم بشكل عاجل، بما في ذلك الوعد بفتح نقطتي عبور بين إسرائيل وشمال غزة، حتى يصبح من الممكن جلب المساعدات من ميناء أشدود والأردن.
ويشكل انعدام الأمن عقبة رئيسية أمام توزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة وشدد على أن القوافل والمرافق الإنسانية والأفراد، وكذلك الأشخاص المحتاجين "يجب ألا يكونوا أهدافًا".
وقال "إننا نرحب بتوصيل المساعدات عن طريق الجو والبحر، ولكن لا يوجد بديل للاستخدام المكثف للطرق البرية"، قبل أن يدعو إسرائيل مرة أخرى إلى السماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة. وكالة الغوث الفلسطينية الأونروا.