الجارديان.. سوناك وحزب المحافظين يتعرضان لضغوط قوية بسبب تراجع شعبيتهما
أكدت صحيفة "الجارديان"، تعرض رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وحزبه المحافظين لضغوط قوية وسط تراجع كبير في شعبيتهما وإمكانية تعرضهما لهزيمة مدوية في الانتخابات البلدية خلال أيام وقبل أشهر من الانتخابات البرلمانية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني إن التقييمات الشخصية السيئة بشأن أدائه الحكومي لا تشتت انتباهه، فيما كشفت الصحيفة البريطانية عن أن نوابا متمردين داخل حزب المحافظين يخططون للإطاحة به بعد الانتخابات البلدية التي تجرى يوم الخميس المقبل.
سوناك يخشى خسارة مدوية بسبب تراجع شعبيته
وفي المقابل رفض ريشي سوناك، حسم التكهنات بشأن الانتخابات العامة المقررة في يوليو المقبل، حيث أصر على أنه لم يكن "مشتتًا" بسبب بقاء معدلات تأييده الشخصية عند أدنى مستوياتها القياسية، ولم يحدد موعدا نهائيا للدعوة لانتخابات البرلمان المقرر عقدها يوليو المقبل وسط تقارير عن توجهه لإجرائها للعام المقبل بسبب تراجع شعبيته وحزبه بشكل كبير.
ومع هذا توقع رئيس الوزراء البريطاني عقد الانتخابات العامة في النصف الثاني من العام الجاري، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات البلدية التي ستظهر مدى تراجع شعبية سوناك وحزب المحافظين.
وقال كبار حزب المحافظين لصحيفة الأوبزرفر إنهم يعتقدون أن رئاسة الوزراء كانت تسمح عمدًا بانتشار شائعات حول إجراء الانتخابات العامة الصيف المقبل كوسيلة لغرس الانضباط بين النواب المشاغبين المتمردين على الحزب.
وأكدت الجارديان أن انشقاق وزير الصحة المحافظ السابق الدكتور دان بولتر عن المحافظين وانضمامه إلى حزب العمال دفع المحافظين المتمردين إلى التآمر ضد سوناك.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة إبسوس يوم الخميس أن معدل الرضا الشخصي عن سوناك انخفض إلى ( -59)، وهو ما يتوافق مع المستوى القياسي المنخفض لرئيس الوزراء الذي سجله جون ميجور في عام 1994، فيما قال 16% فقط من الأشخاص إنهم راضون عن أداء سوناك، بينما قال 75% إنهم غير راضون عن أداء سوناك.
وعلى الرغم من تخطيط عدد من متمردي حزب المحافظين للإطاحة بسوناك بعد الانتخابات المحلية، وجد الاستطلاع أنه ليس من الواضح ما إذا كان زعيم حزب المحافظين الجديد سيحسن فرص الحزب في المنافسة مع كير ستارمر زعيم حزب العمال رغم انخفاض شعبية زعيم حزب العمال من 29% إلى 25% منذ فبراير الماضي.
ووفق الصحيفة يستمر التراجع في دعم حزب المحافظين بشأن منصب رئيس الوزراء، حيث يعتقد المحللون أن الحزب سيخسر ما يصل إلى نصف أعضاء مجالسه في الانتخابات المحلية.
وقال سوناك في تصريحات إعلامية إن الانتخابات المحلية تكون دائما صعبة بالنسبة للأحزاب القائمة لكن هزيمة عمدة وست ميدلاندز البارز آندي ستريت وعمدة تيز فالي بن هوشن هذا الأسبوع قد تؤدي إلى مواجهة سوناك للتصويت على الثقة.
وأكدت الجارديان أن سوناك يريد أن ينتظر حتى تتحسن الظروف الاقتصادية لبريطانيا قبل الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية.
وكان سوناك قد سعى إلى تعزيز بقائه في رئاسته للحكومة الأسبوع الماضي بعد تعهده بزيادة الإنفاق الدفاعي في المملكة المتحدة إلى 2.5% من الدخل القومي بحلول عام 2030 وإقرار مشروع قانون رواندا بشأن ترحيل اللاجئين والمهاجرين من بريطانيا إلى رواندا.