"قناع بلون السماء".. باسم خندقجى يقتنص جائزة "الرواية العربية" وهو فى الأسر (بروفايل)
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية فوز الكاتب الفلسطيني الأسير باسم خندقجي، بالجائزة لعام 2024، عن روايته "قناع بلون السماء".
وقد اعتُقِل الكاتب الفلسطيني باسم خندقجي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في 2 نوفمبر 2004، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
للأديب الفلسطيني باسم خندقجي عدة روايات ودواوين شعر كتبها من داخل سجون الاحتلال، ومن رواياته "خسوف بدر الدين" الصادرة في ديسمبر 2018، ورواية "مسك الكفاية: سيرة سيدة الظلال الحرة" التي صدرت في عام 2014 عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ورواية "نرجس العزلة" التي صدرت في عام 2017 عن المكتبة الشعبية، نابلس، ورواية "خسوف بدر الدين" التي صدرت في عام 2018 عن دار الآداب، ورواية "قناع بلون السماء" التي صدرت في عام 2023 عن دار الآداب وفازت بالجائزة العالمية للرواية العربية بعد وصولها ضمن اللائحة القصيرة، أما عن دواوينه الشعرية صدر له دواوين شعر ديوان طقوس المرّة الأولى في عام 2009، وديوان أنفاس قصيدة ليلية في عام 2013، كما ترجمت بعض أعماله إلى اللغة الفرنسية.
نشر عن باسم خندقجي عدد من الدراسات والمقالات؛ منها "أدب الحركة الأسيرة، باسم خندقجي نموذجًا" بقلم حسن عبادي، ومداخلة في افتتاح معرض الكتاب الأوّل في نابلس، و"مساءلة الذات ومواجهتها في رواية «نرجس العزلة» لباسم خندقجي "بقلم فراس حج محمد على موقع ديوان العرب.
باسم خندقجي من مواليد 1983، ودرس في جامعة النجاح الوطنية في قسم الصحافة والإعلام.
وأعلن الروائي السوري نبيل سليمان، رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية، فوز الكاتب الفلسطيني الأسير باسم خندقجي، بجائزة الرواية العربية 2024 عن روايته قناع بلون السماء. والصادرة عن دار الآداب البروتية في لبنان للنشر.
وقال نبيل سليمان، رئيس لجنة تحكيم الجائزة: "يندغم في قناع بلون السماء الشخصي بالسياسي في أساليب مبتكرة. روايةٌ تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم، حيث يرمح التخييل مفككًا الواقع المعقد المرير، والتشظي الأسري والتهجير والإبادة والعنصرية. كما اشتبكت فيها، وازدهت، جدائل التاريخ والأسطورة والحاضر والعصر، وتوقّد فيها النبض الإنساني الحار ضد التحوين، كما توقدت فيها صبوات الحرية والتحرر من كل ما يشوه البشر، أفرادًا ومجتمعات. إنها رواية تعلن الحب والصداقة هويةً للإنسان فوق كل الانتماءات".
وبدوره، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية: "تجول رواية باسم خندقجي قناع بلون السماء في عوالم يتقاطع فيها الحاضر مع الماضي في محاولات من الكشف الذي ترتطم به الأنا بالآخر. كلاهما من المعذبين في الأرض، إلّا أنَّ أحدهما هو ضحية الآخر. في هذه العلاقة، تصبح النكبة الفلسطينية نصبًا تذكاريًّا بصفتها أثرًا من آثار كارثة إنسانية لا علاقة لضحية الضحية فيها. في نهاية المطاف، ينزاح قناع البطل بفعل سماء حيفاوية، لتطل من خلالها مريم المجدلية التي طفق البطل يبحث عنها؛ ليحرّرها من براثن دان براون في روايته شيفرة دافنشي.
تحفر رواية باسم خندقجي في أعماق الأرض؛ لتستنطق طبقاتها مفصحة عن سرديتها بلغة عربية صافية تجافي التكلّف وترفض الإغراق في اجترار الوجع".