إسرائيل لـ"حماس": اقبلوا صفقة الرهائن وإلا سندخل رفح
واصل الجيش الإسرائيلي استعداداته للعملية البرية المرتقبة في رفح بقطاع غزة، بينما جددت مصر مساعيها لتأمين صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، بعد أسابيع من جمود المفاوضات بين إسرائيل وحماس، فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس للقناة 12 العبرية: "إذا كان هناك اتفاق، فسنعلق العملية في رفح".
وأكد كاتس أن "الإفراج عن الرهائن يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا". وتحدث بعد أن زار وفد مصري إسرائيل يوم الجمعة لإجراء محادثات مع إسرائيل حول إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، وأضاف "كاتس": إذا كان هناك خيار للتوصل إلى اتفاق، فسننفذه، على الرغم من تأكيده أن هذا لن يؤثر على الهدف العام للحرب، وهو تدمير حماس. وفقًا لتقرير نشره موقع "جيروزاليم بوست".
حماس تدرس الرد
من جانبها، صرحت حركة حماس في بيان بأنها تلقت يوم السبت الرد الرسمي الإسرائيلي على أحدث مقترحاتها لوقف إطلاق النار وستدرسه قبل تقديم ردها. وقال خليل الحية، المقيم حاليا في قطر، في بيان نشرته الحركة، إن "حماس تلقت اليوم الرد الرسمي من الاحتلال الصهيوني على الاقتراح المقدم إلى الوسيطين المصري والقطري في 13 أبريل".
وكان موضوع الخلاف هو احتمال إطلاق سراح ما بين 20 و40 من الرهائن - النساء والمسنين - مقابل توقف الحرب، والتي وُصفت في الماضي بأنها هدنة ستستمر ستة أسابيع. ومن المتوقع أيضًا أن تطلق إسرائيل سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين المحتجزين في سجونها.
وتصر حماس على أنها تريد نهاية دائمة للحرب. وقد سعى الوسطاء إلى دفع القضية إلى الأمام دون معالجة هذه النقطة على الفور، حيث أصرت إسرائيل على أن حماس لم يعد بإمكانها البقاء في غزة ويجب عليها إكمال عمليتها العسكرية لتدميرها.
ونقل موقع أكسيوس عن مسئولين إسرائيليين قولهما إن مسئولين إسرائيليين أبلغوا نظراءهم المصريين يوم الجمعة أن إسرائيل مستعدة لمنح مفاوضات الرهائن "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق مع حماس قبل المضي قدما في غزو رفح. ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين قوله "أبلغت إسرائيل مصر بأنها جادة في الاستعدادات للعملية في رفح وأنها لن تسمح لحماس بالتباطؤ".
وكتب الصحفي الشهير توماس فريدمان، في مقال رأي بصحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة، أن إدارة بايدن كانت تطلب من إسرائيل سرا عدم دخول رفح. وكتب: "أخبرني المسئولون الأمريكيون أنه إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية كبيرة في رفح، رغم اعتراضات الإدارة، فإن الرئيس بايدن سيفكر في تقييد مبيعات معينة من الأسلحة لإسرائيل".
فيديو الرهائن
لزيادة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق، أصدرت حركة حماس أمس السبت مقطع فيديو يظهر اثنين من الرهائن الإسرائيليين، وهما كيث سيغل (64 عاما) وعمري ميران (47 عاما) يتحدثان. وفي إشارة إلى أن الفيديو تم تصويره مؤخرا، ذكروا عطلة عيد الفصح.
وفي الأسبوع الماضي، أصدرت حماس شريط فيديو يظهر فيه الرهينة الإسرائيلي الأمريكي هيرش جولدبيرج بولين، 23 عامًا، وهو على قيد الحياة أيضًا.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس السبت، إنه من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السعودية يومي الإثنين والثلاثاء للاجتماع مع الشركاء الإقليميين، ومناقشة الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر في بيان: "سيناقش الزيادة الأخيرة في المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى غزة، ويؤكد أهمية ضمان استمرار هذه الزيادة".