هيئة دعم فلسطين: مظاهرات الجامعات الأمريكية لرفض دعم إسرائيل "انتفاضة"
شهدت الجامعات الأمريكية مظاهرات واحتجاجات واسعة النطاق، حيث أقام الطلاب مخيمات ووقفات احتجاجية، وذلك للتنديد بالعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة وللتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن المظاهرات في الجامعات الأمريكية أشبه بانتفاضة، وهذه الانتفاضة غاية الأهمية كونها تؤكد رفض العالم والإنسانية لجرائم الإبادة الجماعية التي تحدث في قطاع غزة وأيضًا تدين عنف الشرطة والانحياز الأمريكي والذي يظهر بشكل أو بآخر الديمقراطية الإمبريالية على حقيقتها بأنها ديمقراطية شكلية، وعندما تتعرض فقط مصالحها للنقد والإدانة تبدأ الشرطة بالاعتداء العنيف على الطلاب الذين يمارسون حقهم في التعبير عن الرأي، والذين يطالبون بوقف دعم دولة الاحتلال وتصدير السلاح وسحب الاستثمارات، وأيضًا في ذات الوقت يطالبون بضمان احترام قواعد القانون الدولي ورفض شريعة الغاب.
وأضاف عبدالعاطي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التصريحات الإسرائيلية وبعض التصريحات السياسية الأمريكية، ومحاولة تشبيه هذه المسيرات بالنازية، جميعها محاولات لوأد هذا الحراك، وهي لن تفلح في إثناء الناس، فالحقيقة باتت مكشوفة، ولا يمكن أن يصبح من يطالب بوقف الإبادة ووقف الاحتلال وجرائمه وضمان حقوق الفلسطينيين أن يصبح لا سامية.
عبدالعاطي: اللاسامية والإرهاب هو ما تمارسه الولايات المتحدة وإسرائيل
وأكد عبدالعاطي أن اللاسامية والإرهاب هو ما تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ولذلك هذه المظاهرات عندما تم الاعتداء تزايدت ووصلت إلى أكثر من 44 جامعة وتمتد إلى جامعات في العالم.
وأوضح عبدالعاطي أن استقالة المتحدث باسم وزارة الخارجية وما سبقها من استقالات هو تأكيد على خطورة ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية ورفضهم لهذه السياسات التي أدت إلى استشهاد ما يزيد علي 50 ألف شهيد ومفقود، إضافة إلى أكثر من 80 ألف جريح.
وأكد عبدالعاطي أن ما يحدث داخل قطاع غزة من فظائع ومجاعة هو تأكيد على إرهاب دولة الاحتلال وعنصريتها وأيضًا وحشيتها، مشددًا علي أهمية هذا التحول الدولية وبالذات في الولايات المتحدة الأمريكية والتي جعلت من القضية الفلسطينية قضية داخلية وقضية وتأييدها هو تأييد للإنسانية، ولذلك من الضروري تسليط الضوء على ما يحدث، وإدانة هذه الانتهاكات التي يتعرض لها الطلاب والأكاديميون في الجامعات وأيضًا في مجتمعات أخرى، من أجل فقط تعبيرهم عن رأيهم وإسنادهم لنضال وحقوق الشعب الفلسطيني ورفضهم ما يحدث مع الفلسطينيين.