سياسية فلسطينية لـ"الدستور": مظاهرات الجامعات الأمريكية تحول فى مسار دعم قضيتنا
تشهد الجامعات الأمريكية، موجة من المظاهرات الرافضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث تُعد هذه الحركة استجابةً للأحداث القائمة وتعبيرًا عن الغضب والتضامن مع الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، إن المظاهرات في الجامعات الأمريكية شهدت تطورًا لافتًا نحو الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتغيرًا جذريًا في تبني الرواية الفلسطينية العادلة وعدم التصديق بالرواية الإسرائيلية أن من حقها الدفاع عن نفسها أمام استمرار جرائمها بحق النساء والأطفال في قطاع غزة.
وأضافت حداد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التحرك الطلابي هو تحرك قديم حديث أمام قضايا بحاجة لحل جذري سياسيًا قانونيًا دبلوماسيًا، إضافة إلى المطالبة بترسيخ حقوق ديمقراطية فعلية بالتحديد فيما يتعلق حرية التعبير والرأي التي انتهكت أمام استمرار عنف الشرطة وحملة الاعتقالات بصفوف الطلاب والأساتذة لأول مرة يشارك الأساتذة والطلاب معًا في التظاهر بشكل مستمر وبناء مخيمات أمام الجامعات للدفع نحو وقف إطلاق النار على قطاع غزة وتعزيز حقوق عادلة للشعب الفلسطيني.
وتابعت: "اللافت في تحرك الطلاب أنهم أولاد النخب السياسية سواء المقربون من الكونجرس واللوبي الصهيوني والمؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية في أمريكا، واللافت أنهم من البيض وليس البشرة السوداء، هذا يضيف أن ما يحدث في قطاع غزة وصل شريحة كانت اهتمامها فقط الدفاع عن إسرائيل، والآن تغيرت الوجهة نحو الدفاع عن القضية الفلسطينية، هذا إشارة إلي أن عملية السابع من أكتوبر غيرت الرأي العام الخارجي نحو الاهتمام في حل جذري لقضايا الشعب الفلسطيني.
حداد: المظاهرات ستؤثر على الانتخابات الأمريكية
وأوضحت "حداد" أنه إضافة إلي أن التحرك الطلابي سيؤثر على المعركة الانتخابية الأمريكية، لذلك بايدن أشار بخطابه إلى أنه قلق لما يحدث داخل الجامعات الأمريكية والتي ستؤثر سلبًا على بايدن والأصوات الانتخابية، وهذه شريحة عريضة وعددها كبير، فهي ستؤثر على الواقع الانتخابي، وإن كان تأثيرها متوسطًا على القضية الفلسطينية، لكن تعمل حراكًا لافتًا مهمًا وإيجابيًا نحو الدفع للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال التأثير المستقبلي على صناع القرار الأمريكي لتعزيز توجهات وسياسات جديدة تختلف عن سياسات الدولة العميقة في أمريكا والذي يحركه اللوبي الصهيوني.
واختتمت "حداد" تصريحاتها قائلة: "بالتالي حراكات مهمة بالتحديد بالوقت الحالي، ناهيك عن أن استقالة متحدثة الخارجية الأمريكية باللغة العربية هي رسالة لرفضها لفشل بايدن في إدارته للحرب على القطاع واستمرار التمويل المالي والعسكري والذي ينعكس على المدنيين وإطالة الحرب دون توقف ودون وضع خطط اليوم التالي بعد انتهاء الحرب وهذا يتوافق مع فكرة اليمين المتطرف الإسرائيلي الذي يريد تحقيق احتلال عسكري مباشر لقطاع غزة".