الصحة: زواج الأقارب من أهم أسباب العيوب الخلقية والأمراض الوراثية
كشفت الدكتورة عبلة الألفي، المشرف العام على المبادرة الرئاسية الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية بوزارة الصحة والسكان، وعضو لجنة الصحة بمجلس النواب، عن مخاطر زواج الأقارب وتأثيره على صحة الأطفال.
وأشارت لـ"الدستور" إلى أن زواج الأقارب من المشاكل الكبرى فى مصر، والذى يمثل 33% من الزيجات، وهو من أهم أسباب العيوب الخلقية والأمراض الوراثية.
وأفادت بأن مبادرة الألف يوم الذهبية تهتم بتوعية السيدات بخطورة زواج الأقارب، وإذا استدعى الأمر لإتمام الزواج يجب التأكد من عدم وجود أمراض وراثية لدى الزوجين من خلال تحاليل فحوصات ما قبل الزواج التى تقوم بها وزارة الصحة والسكان، كما يتم النظر فى التاريخ المرضى للأسرة، والتأكد من عدم وجود التهابات فى الجهاز البولى لدى السيدات، والتى ينتج عنها ولادة مبكرة تستدعى دخول الأطفال الحضانة نتيجة إصابة الأطفال بالتهاب رئوى وراثى.
فحوصات ما قبل الزواج
وقالت إنه يتم التكامل مع مبادرة رئيس الجمهورية لفحص المقبلين على الزواج في إجراء فحوصات ما قبل الزواج والحصول على المشورة الأسرية الصحيحة لتكوين أسرة ناجحة، وآلية التكامل بين الزوجين في البيت الواحد، والتعامل مع المشاكل الأسرية التى تطرأ خلال السنة الأولى من الزواج، ومساعدتهم على اختيار وقت إنجاب الأطفال والمسافة بين كل طفل والثاني للحفاظ على صحة الأطفال، والتى ستسهم فى تكوين جيل خال من الأمراض.
وأشارت إلى أن المبادرة تهدف لتوصيل المشورة للسيدات لحمل سليم وحثها على ضرورة الولادة الطبيعية وعدم اللجوء للولادة القيصرية دون سبب طبى؛ لعدم ولادة أطفال مبتسرين، كما تؤكد المبادرة حق الطفل فى تغذية سليمة خلال العامين الأولين من عمر الطفل منهما أول 6 أشهر رضاعة مطلقة ثم التغذية التكميلية، وتؤكد المبادرة أيضًا حق الطفل فى الحصول على التربية الإيجابية السليمة.