الاحتلال يشدد إجراءاته فى طوباس ويغلق وسط الخليل لتأمين اقتحام المستعمرين موقعًا أثريًا
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إجراءاتها عند حاجز تياسير العسكري شرق طوباس في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية عند الحاجز، ما تسبب بحدوث أزمة مركبات، خاصة المتوجهة إلى الأغوار، حيث يشهد الحاجز منذ أشهر تشديدات وتفتيشًا لمركبات المواطنين، فضلًا عن إغلاقه في أوقات متكررة.
إغلاق وسط الخليل لتأمين اقتحام المستعمرين موقعًا أثريًا
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، منطقة باب الزاوية وشارعي "بئر السبع" و"وادي التفاح القديم" المؤديين إلى وسط مدينة الخليل، لتأمين اقتحام المستعمرين لموقع أثري، في شارع بئر السبع وسط المدينة.
وبحسب "وفا" فإن قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منطقة باب الزاوية "مركز المدينة التجاري"، وأغلقت شارعي "بئر السبع ووادي التفاح القديم" المؤديين إليها، وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، وقامت بتفريق المواطنين وإخلائهم بالقوة من المنطقة، وسط اعتداء على مركبات المواطنين وممتلكاتهم، وإطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز السام، وذلك لتوفير الحماية لعشرات المستعمرين المتطرفين لاقتحام الموقع الأثري الكائن في شارع بئر السبع.
وفي السياق ذاته، يواصل آلاف المستعمرين، منذ يوم أمس، اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف، وإقامة شعائر تلمودية وحفلات صاخبة في أروقة الحرم وساحاته الداخلية والخارجية، بقيادة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وعدد كبير من قادة المستعمرين المتطرفين.
وتشهد مدينة الخليل تصعيدًا كبيرًا في اقتحامات المستعمرين للأماكن الأثرية والدينية، التي ترافقها إجراءات قمعية وإغلاقات تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأهالي لتأمين تلك الاقتحامات، وكان آخرها إغلاقها يوم أمس بشكل كامل للحرم الإبراهيمي الشريف وأجزاء واسعة من البلدة القديمة، ومنع المواطنين من الوصول إليه حتى منتصف ليلة الجمعة المقبلة، وفتحه أمام المستعمرين لتأدية صلوات تلمودية، وإقامة حفلات صاخبة داخل الحرم وخارجه بحجة الأعياد اليهودية.