مدير عام "الفنون التشكيلية" يكشف ملامح المعرض العام قبل انطلاقه
قال الدكتور علي سعيد، مدير عام مراكز الفنون بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، يطل علينا المعرض العام في دورته الـ 44 بتجربة جديدة، وهي عدم إرسال أي دعوات لكبار الفنانين والسماح للشباب بالتقديم.
وأضاف "سعيد"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه تتواجد نسبة ٥٨٪ من اللواتي تقدمن بأعمالهن في هذه الدورة؛ وهي نسبة لم ترها الحركة التشكيلية المصرية من قبل، متابعًا: "في الماضي كنا نرسل دعوات عن طريق خطابات رسمية للفنانين، وبالتالي كنا نعرف مسبقًا من سيكون مشاركًا، ولكن تلك المرة أصبح المعرض بلا دعوات، ولكن هذا العام بعد الاجتماع مع كل من سامح إسماعيل ووليد رنوش اتفقنا أن نخاطر بفتح ما يسمى بــ"Open Call"، حيث يتمكن أي فنان ممن ينطبق عليهم الشروط الاشتراك، وهذا فتح المجال بعدما رفض الكثير من الفنانين المعتادين على التواجد في هذا الحدث المشاركة، وكان أغلبهم من الذكور، وهذا فتح المجال للشابات بالتقديم وأثبات وجودهن".
وتابع "سعيد": أن المشاركين من مختلف المراحل العمرية والاتجاهات الفنية، فهناك أعمال مختلفة بين تصوير ونحت وحفر ورسم وكذلك التجهيز في الفراغ، وكذلك مختلف الاتجاهات مثل التجريد والتعبير الواقعي الأكاديمي.
ومع ظهور بعض الادعائات بأن المشهد التشكيلي المصري راكد منذ سنوات، أوضح "سعيد" أنه يرى أن المشهد التشكيلي المصري مشهد تشكيلي قوي جدًا ينافس ي الحركة العربية و"مش هكون ببالغ لو قلت عالمية"، وأنه من يقول غير ذلك هو تجني على الفن المصري، مؤكدًا إنحيازه للمشهد التشكيلي المصري؛ لأن الأصل في الأرض، والحركة الفنية التي تنهل من الثقافة المصرية تكون أصدق، مؤكدًا أنه ليس ضد مواكبة التطورات التي تحدث في العالم الفني ولكن الافتتان بالغرب "هيخلينا نقلده ونفقد هويتنا". ورغم قوة القرار كان لابد من معرفة الدافع وراءه، حيث قال "سعيد": "نريد أن نرى تجارب جديدة لم تعرض من قبل بأفكار شباب اليوم، باختصار تجديد دماء ومنح الفرصة للشباب وفرصة للاكتشاف".
واختتم: "صدقًا لا علم لدي إن كان هذا سيتجح أم لا، ولكن هذا ما ستكشفه لنا الأيام".