محمد رشاد: الاحتفاء بترجمة كتاب الرئيس الصينى يُعضد العلاقات الصينية العربية
قال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن هذا المؤتمر يعضد العلاقات الصينية العربية، فالاحتفاء بترجمة كتاب الحكم والإدارة للرئيس الصيني شي جين بينغ حدث يستحق الاهتمام في ظل نجاحات متواصلة تحققها الصين تحت قيادته، فنحن العرب نقف متسائلين كيف نجحت الصين بصورة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة؟ فاقتصادها هو الثاني عالميًا والمرشح في خلال السنوات القادمة لكي يكون الأول عالميًا، يدعونا لدراسة هذه التجربة الفريدة، ولن تجد أفضل من كتاب فخامة الرئيس شي جين بينغ لكي تطلع على كيفية إدارة وقيادة بلد بحجم الصين بنجاح، ما سيجعل معرفتنا بالصين تقوى، وتتعلم المفاهيم والأدوات التي تحقق بها الصين طفرات غير مسبوقة.
جاء ذلك في مؤتمر حفل إطلاق وتوقيع كتاب الرئيس الصيني شي جين بينج حول الحكم والإدارة المجلد الرابع في القاهرة المؤتمر الذي أطلقه بيت الحكمة للصناعات الثقافية، اليوم، برئاسة الدكتور أحمد سعيد، تحت عنوان "حوار الحضارات حول الحكم والإدارة"، برعاية إعلامية من مؤسسة "الدستور"، ومشاركة د.محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، بحضور السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ ووفد صيني رفيع المستوى.
وتابع رشاد "ظلت الصين لقرون في المخيلة العربية مقرونة بالإنتاج الحرفي رفيع المستوى الذي هو نتاج المعرفة بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، هذه المعرفة التي قادت إلى اكتشاف المشترك بين الكتابة التصويرية أو العلامات في الكتابة الصينية والتي ما زالت مستمرة إلى اليوم والكتابة التصويرية عند قدماء المصريين (الهيروغليفية).
أكد رشاد أن أكبر هدية قدمتها الصين للعالم هي الورق الذي تم ابتكاره في الصين ثم انتشر وتطور على يد العرب في نقلة كبيرة في تاريخ المعرفة والعلم في العالم، إذ إن الورق كمادة لتدوين المعرفة، سهل الصناعة والتداول ويمكن الحصول عليه بسهولة ويسر وهو سبب وصول ما يزيد عن ٣ ملايين مخطوطة من التراث العربي، وهو رقم يفوق التوقع.
وواصلا كلمته قائلًا: ما زلنا إلى الآن نستخدم الورق في طباعة الكتب، بل إن بدايات تقنيات الطباعة تعود أيضًا إلى الصين، هنا لا بد لنا أن نستدعي الماضي للحاضر، فنمو حركة النشر والمعرفة في الصين في السنوات الأخيرة، جعلنا نقدر الإنتاج المعرفي في الصين الذي نتابعه في اتحاد الناشرين العرب عن كثب، وكان دعم الصين الترجمة من الصينية إلى العربية والعكس.
ولفت إلى أنه على الجانب الآخر نرى لأول مرة مبادرات عربية وصينية لترجمة الأدب والفكر العربي إلى اللغة الصينية، فكانت الصين عبر هذه الترجمات تعيد اكتشاف العرب من جديد، وقد لاقت العديد من الكتب العربية المترجمة إلى الصينية رواجًا في الصين غير مسبوق، هكذا تقود حركة النشر كلًا من الصين والمنطقة العربية نحو بناء صور معرفية عن كلا الجانبين، لكي تكون القاطرة، وتلك الشراكة قائمة على العلم والمعرفة.
وختم "إننا في اتحاد الناشرين العرب نتطلع لأن يكون النشر أداة أكثر فاعلية في نشر المعرفة عن الصين، وكذلك أداة لفتح آفاق جديدة في معرفة الصين بالعرب".