محمد الرز يكشف سيناريوهات التوترات بين حزب الله وإسرائيل ومساعى التهدئة
قال محمد الرز، المحلل اللبناني، إن الساحة اللبنانية تشهد سلسلة من التطورات ذات أهمية كبيرة على صعيد المعارك مع الكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه يمكن إدراج هذه التطورات على عدة أصعدة.
وأضاف الرز في تصريحات لـ"الدستور":" الصعيد الأول خاص باستمرار المعارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مع تصاعد ملحوظ في نوعية الأسلحة المستخدمة وتمدد الغارات الإسرائيلية نحو العمق اللبناني في مناطق البقاع الأوسط والشمالي، بالإضافة إلى اصطياد المسيرات الإسرائيلية لعناصر وقيادات الميدان في حزب الله"، مردفًا:" كذلك في اصطياد المسيرات الإسرائيلية لعناصر وقيادات الميدان في حزب الله، وكل ذلك وسط استمرار التهديدات الإسرائيلية بالدخول برا إلى الجنوب اللبناني ترافقها مناورات عملية تحاكي طبيعة القتال في المنطقة".
استمرار التهديدات الإسرائيلية
ونوه أيضا إلى أن هذا يأتي وسط استمرار التهديدات الإسرائيلية بالدخول برًا إلى الجنوب اللبناني، مصحوبة بمناورات عسكرية تحاكي طبيعة القتال في المنطقة، متابعًا: "وفي المقابل، يواصل حزب الله قصف مراكز إسرائيلية في الجولان والجليل الأعلى مرورا بالمستوطنات المقابلة للحدود اللبنانية ووصولا إلى طبريا وصفد مع إدخال أسلحة أكثر تطورا ومنها سلاح الجو".
اجتماع باريس بخصوص لبنان
وأشار إلى أن المساعي السياسية والدبلوماسية تتواصل لتجنيب لبنان الحرب الشاملة، انطلاقا من تطبيق القرار الأممي رقم 1701، حيث عُقد اجتماع في باريس بحضور قادة الجيوش الفرنسية والإيطالية، مع قائد الجيش اللبناني ورئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، لبحث مساعدة الجيش اللبناني وتسوية الأوضاع السياسية.
أردف: "حيث بحث المجتمعون أمرين أولهما مساعدة الجيش اللبناني بالسلاح وبالأموال اللازمة لتطويع 10 آلاف جندي بما يمكن الجيش من توسيع انتشاره على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وثانيهما إطلاق مساعي فرنسية لاقناع حزب الله بالانسحاب الجزئي شمالا بما يتيح عودة التنقيب عن النفط في المنطقة 23، والتوافق معه على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يؤمن الاطمئنان للحزب ولتياره الممانع، ثم تتم عملية ترسيم الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة أسوة بالترسيم البحري الذي تم إنجازه".
تساؤلات مطروحة على الساحة اللبنانية
فيما تساءل الرز، عما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ستقبل بالمشروع الفرنسي الذي تلقي ضوءًا أخضر من الولايات المتحدة، أم ستنفذ خطتها لمواجهة حزب الله؟، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل مساعيها لتجنب الحرب اللبنانية أم ستوكل إلى إسرائيل تنفيذ رؤيتها التي أعلنتها عام 2019 باجتثاث أذرع إيران في المنطقة؟ وهل سيقبل الحزب مغادرة مناطق وحدة الساحات والذهاب إلى تسوية شاملة؟.
كما أشار إلى أن هناك تصميمًا من إيران على عدم توسيع الصراع مع الكيان الإسرائيلي، وعلى الرغم من التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، إلا أنهما تقاطعتا بالاتفاق غير المباشر على ضربتين محدودتين بخسائر باهتة واختارتا الإبتعاد عن شر القتال، مما قد يفتح الباب أمام مشاريع التهدئة على ساحة الجنوب اللبناني.
وأوضح الرز أنه بعد شهر يونيو المقبل ستظهر صورة أوضاع المنطقة واتجاهات الرياح الصيفية المقبلة.