قصة أول كتاب دفع شريف شعبان للكتابة في تاريخ مصر القديمة
يحتفل العالم غدًا في 23 أبريل من كل عام باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف وهو بمناسبة يوم الكتاب والأدباء ومحبي الكتاب من كل من مكان.
تحدث د.شريف شعبان الباحث التاريخي والأثري والمحاضر بكلية الآثار جامعة القاهرة، لـ"الدستور"، عن أهمية اليوم بالنسبة له والكتب التي أثرت في وجدانه وحياته.
يقول شعبان إن اليوم العالمي للكتاب ليس يومًا عاديًا، لكنه عيد حقيقي نحتفل فيه بأهمية الكتاب في حياتنا اليومية وقدرته على بناء الإنسان وتقدير لدور المؤلف في تغيير الواقع في كل زمان ومكان:"يكفي أن مدينة مصرية مهمة وهى الإسكندرية حصلت على لقب عاصمة عالمية للكتاب 2002 من قبل منظمة اليونسكو وهو ما يؤكد للعالم دور مصر الريادي في الثقافة والفكر.
شريف شعبان: أتمنى أن نصنع يومًا مصريًا للكتاب والمؤلف المصري
يضيف شعبان: "يحتفي العالم باليوم العالمي للكتاب تيمنًا بذكرى وفاة عدد من الأدباء العالميين، مثل ميجيل دي ثيربانتس ووليم شكسبير وجارثيلاسو دي لا فيجا، أتمنى أن نصنع يومًا مصريًا للكتاب والمؤلف المصري نحتفي به كل عام ليكن يوم مولد الكاتب العالمي نجيب محفوظ أو يوم حصوله على جائزة نوبل للآداب.
كتاب "فجر الضمير" لـعالم الآثار الأمريكي هنري بريستد
وعن أولى الكتب التي تأثر بقرأتها يقول شعبان:"ليس هناك كتابًا واحدًا قد أثر في تفكيري، ففي كل مرحلة عمرية أصادف كتابًا يعمل على تشكيل تفكيري ويؤثر على شخصيتي بداية من كتب ملف المستقبل ورجل المستحيل التي رافقتني فترة الصبا والنشء والتي فتحت لي بابًا على العالم الخارجي، ثم تأثري بفكر الراحل الدكتور مصطفى محمود وبالأخص كتابه رحلتي من الشك إلى اليقين وسلسلة العبقريات لعباس العقاد والتي كان لها تأثيرها في المرحلة الجامعية وما بعدها، مضيفًا: على أنه من أكثر الكتب التي كان لها تأثيرها في وجداني كتاب "فجر الضمير" لعالم الآثار الأمريكي هنري بريستد والذي كنت أدرسه خلال دراستي بكلية الآثار، ومنه انفتح لي بابًا على فكر المصريين القدماء وفلسفة المصري القديم التي قورنت بالأديان السماوية في مسألة الإيمان بالبعث والضمير وحساب النفس.
"كتاب" السبب وراء نشر أول عمل لـ شريف شعبان
الكتاب والنشر عالم واسع لا يمكن للكاتب أن يشب في قلبه الحماسة إلا لدافع قوي وفكرة مدهشة وقد يكون كتاب مؤثر قد قرأه في وقت سابق وعن تحمس الكاتب للنشر أول مرة يقول شعبان: "فكرة أن أنشر كتاب لي وأن أخرج أفكاري للعالم فكرة شديدة تشويق داعبتني منذ أن كنت في المرحلة الثانوية، فقد كنت أكتب العديد من القصص والروايات لكن ليقرأها المحيط العائلي والأصدقاء حتى وجدت الصبية المصرية راندة غازي وقد نشرت كتابها "حالم بفلسطين" 2003 وهي في عمرها 15 لتحكي للعالم قصة القضية الفلسطينية.
ويكمل حديثه: وجدت أن النشر لا يقتصر على كاتب كبير ولكن لعمل كبير، حينها قررت أن أنشر روايتي الأولى بنت صهيون 2005 ورغم أن الأجواء السياسية والاقتصادية لم تكن مناسبة حينها لكن كان بداخلي قدر من الإصرار حتى نجحت في نشرها بعد 10 سنوات في 2015.
شعبان: رواية العنكبوت أعدت قرأتها 3 مرات
هناك كتب نقرأها مرة ونعيد قرأتها ربما مرات لا تعد، لهذا سألنا د.شريف شعبان عن الكتب التي أعاد قرأتها عدة مرات من فرط وعذوبة أفكارها، فكشف: رواية العنكبوت للراحل مصطفى محمود كانت أولى الأعمال الأدبية التي قرأتها في سن مبكرة وتأثرت بها رغم أنني لم أستوعب أفكارها الخاصة بالخيال العلمي، فقمت بقراءتها مرة أخرى بعد مرور أعوام، ومرة ثالثة بعد المرحلة الجامعية، وفي كل مرة أكتشف جمالًا في الفكرة واللغة والحبكة ساعدني نضجي مع مرور السنين على استيعابها والاستمتاع بها.