خبراء فلسطينيون لـ"الدستور": أمريكا تنظر إلى فلسطين بعين واحدة
علق عدد من الخبراء الفلسطينيين على الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك عقب فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار بقبول العضوية.
وفي هذا السياق، قال عزيز العصا، الكاتب السياسي الفلسطيني: "لم نر من أمريكا يوماً سوى الويل والثبور، من خلال دعمها المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، على رأسها حق العودة والتعويض وإقامة دولته المستقلة على أرضه".
وأضاف العصا في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما جرى في مجلس الأمن لا غرابة فيه، لأن أمريكا تنظر إلى فلسطين بعين واحدة، وهي العين الاستعمارية، التي ترى في إسرائيل قاعدة استعمارية متقدمة، تخدم مصالحها في المنطقة.
وتابع العصا: "لا ننتظر من أمريكا غير الفيتو والاعتراض، عندما يتعلق الأمر بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني مهما صغر أو كبر".
صافى: الفيتو الأمريكى يؤكد أنها تستخدم شعار حل الدولتين كشعار فارغ دون أى مضمون
من جانبه، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، أن الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي على اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، يكشف ستارها وكذبها على مدار عقود مضت ويوكّد أنها تمارس ازدواجية المعايير وتكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية، وتزيد من ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينين وتحرمهم من تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم على الأرض.
وأضاف صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الفيتو الأمريكي يؤكد أنها تستخدم شعار حل الدولتين كشعار فارغ دون أي مضمون ودون تحقيق على ارض الواقع.
واختتم صافي تصريحاته قائلا "لا سلام وأمن ولا أمان في منطقة الشرق الأوسط دون إعطاء شعبنا الفلسطيني حقه المشروع وهو جلاء المحتل الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية.
وأعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن أسفها البالغ إثر عجز مجلس الأمن، على خلفية استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو)، عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك في توقيت حرج تمر فيه القضية الفلسطينية بمفترق طرق يحتم على الدول تحمل مسئوليتها التاريخية باتخاذ موقف داعم للحقوق الفلسطينية وخلق أفق سياسي حقيقي لإعادة إطلاق عملية السلام بهدف التسوية النهائية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وأكدت مصر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة هو حق أصيل للشعب الفلسطيني الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من ٧٠ عامًا، وخطوة هامة على مسار تنفيذ أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المُتعارَف عليها لإرساء حل الدولتين، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، مؤكدة حتمية تمكين الشعب الفلسطيني بصورة كاملة من ممارسة كافة حقوقه الشرعي.