التصديرى للملابس الجاهزة: أقترح العمل على إنشاء وتخصيص مدرسة لتعليم حرفة التلى بمصر
أكدت ماري لويس بشارة، عضوة المجلس القومي للمرأة ورئيسة المجلس التصديري للملابس الجاهزة- أننا نحتفل اليوم بتحقيق حلم لمصر بأن تكون هناك علامة تجارية لأحد الفنون المصرية العالمية، وهو فن التلي.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للفعالية الخاصة التي نظمها المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو)، بمناسبة ختام المشروع الرائد الملكية الفكرية وريادة الأعمال للسيدات- تمكين المرأة في المجتمعات المحلية عن طريق الملكية الفكرية- العلامة الجماعية- قطاع حرفة التلى في سوهاج مصر"، وبمناسبة تسجيل أول حرفة تراثية تحمل علامة تجارية جماعية في مصر (التلّي السوهاجي) تلّي شندويل، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس، والدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين ورئيس مجلس ادارة جهاز تنمية التجارة الداخلية، والدكتور أحمد السراجي عميد كلية الفن والتصميم بالجامعة البريطانية بمصر نيابة عن الدكتور محمد لطفى رئيس الجامعة البريطانية بمصر، ولفيف من الشخصيات العامة والمصممين والفنانين والإعلاميين والمؤثرين في مختلف المجالات.
شرفوا مصر بالداخل والخارج
وأكدت ماري لويس بشارة أن سيدات شندويل اللاتي نحتفل بهن اليوم قد شرفن مصر بالداخل والخارج، حيث قمن بعرض ملابس التلي في أسبوع الموضة في باريس، وأكدت ضرورة استمرار التعاون معهن.
وأشارت إلى أن التلي لا يعبر فقط عن الرموز القبطية والإسلامية، بل يقدم أيضا محاكاة للمعالم المصرية القديمة.
وأشارت السيدة مارى لويس إلى أنه يمكن من خلال المجلس التصديري للملابس الجاهزة العمل على تسويق أعمال "تلى شندويل" ومساعدتهن في المشاركة في المعارض الدولية، كما اقترحت إنشاء مدرسة حرفية خاصة لتعليم حرفة التلي، والتعاون مع كلية الفنون التطبيقية لوضع منهج يتم تدريسه في المدارس الفنية.
وقامت الدكتورة مايا مرسى بالاستجابة الفورية لمقترحات السيدة مارى لويس وأكدت عزمها التواصل مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لإنشاء المدرسة الحرفية لتعليم حرفة التلي.
الملكية الفكرية بحرفة التلي
وعبر كلمة مسجلة عبرت السيدة بياتريس أموريم بورهير “مدير فريق مشاريع قطاع التنمية الإقليمية والوطنية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية – الويبو – جنيف" عن فخرها بهذا الاحتفال الذي يعكس مدى نجاح مشروع الملكية الفكرية بحرفة التلي بسوهاج لتمكين المرأة فى المجتمعات المحلية، مشيدة بالتعاون القائم بين المنظمة والمجلس القومي للمرأة كونه شريكا استراتيجيا، إلى جانب التعاون مع الجامعة البريطانية في مصر، كما ثمنت جهود الخبراء خلال عمليات التدريب والتوجيه، مؤكدة أن الاستثمار في تمكين المرأة أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، فعلي الرغم من وجود نسبة كبيرة من الشركات الصغيرة والمتوسطة الا أنه ما زالت تواجه رائدات الأعمال فجوة تمويلية تبلغ ١.٢ تريليون دولار فى كل أنحاء العالم، مؤكدة أن هذه المبادرة أتاحت منصة لنشر مواهب وقدرات سيدات مصر كرائدات أعمال سوف يتمكن قريبا من استخدام علامتهن التجارية المسجلة "تلي شندويل"، وبات بإمكان السيدات المصريات فى سوهاج من حماية وتعزيز أعمالهن التجارية.
كما أعربت عن آمالها في مواصلة الدعم لتنفيذ مشاريع جديدة مماثلة تستفيد منها رائدات الأعمال في مصر.
فيما وجه الدكتور أحمد السراجي عميد كلية الفن والتصميم بالجامعة البريطانية خالص الشكر للمجلس القومي للمرأة لرعايته تلي الشندويل، مؤكدًا أن الطلبة المشاركين فى هذا المشروع اكتسبوا خبرات وتجارب كبيرة، مشددًا على أهمية تحقيق التوازن بين الصناعة والتعليم الأكاديمي داخل المؤسسات التعليمية، نظرًا لاختلاف الطبيعة العملية عن الأكاديمية.
وأعرب الدكتور إبراهيم عشماوي عن سعادته بالتواجد اليوم في المجلس القومي للمرأة للحديث عن توثيق التراث، مشيدًا بإهتمام المجلس القومي للمرأة بالبدء من صعيد مصر لتسجيل علامة "تلى شندويل" كأول علامة تجارية جماعية لحرفة تراثية، وعزم المجلس على مواصلة المشوار لتسجيل علامات تجارية لحرف تراثية في محافظات مصرية أخرى، مشيرًا إلى وجود الكثير من التراث في مصر الذي يجب أن يتم توثيقه.
وأشار إلى أهمية العلامة التجارية التي تعد جزءًا من حقوق الملكية الفكرية في مصر، مؤكدًا أنه تم إنشاء إدارة العلامات التجارية في مصر عام 1940.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، سلمت الدكتورة مايا مرسي شهادة تسجيل العلامة التجارية الجماعية "تلي شندويل" إلى السيدة آمال سيد رئيسة الجمعية التعاونية الإنتاجية للمشغولات اليدوية والتراثية.
كما شهدت الدكتورة مايا مرسي مراسم توقيع بروتوكول التعاون بين الجامعة البريطانية بمصر والجمعية التعاونية الإنتاجية للمشغولات اليدوية والتراثية.
وقامت الدكتورة مايا مرسي بزيارة معرض لمنتجات التل والحرف اليدوية على هامش ختام المشروع.