مقتل مسن حرقًا فى بولاق الدكرور.. ونجله "عايز حق أبويا"
قبل رفع أذان المغرب بدقائق نشبت مشاجرة دامية بين عدد من الأشخاص في احدى أزقة منطقة بولاق الدكرور، فلم يكن من المسن" محمد مشرف" إلا التدخل لفض ذلك الخلاف، ولم يكن يعلم أن حياته ستنتهي ثمنًا لشهامته، حيث قام أحد أفراد المشاجرة بسكب بنزين على ملابس وجسد المسن ومن ثم أشعل النيران به، لرفضه التدخل وإنهاء الخصام الذي نشب.
المتهم حرق المسن أمام الجميع
كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة مساءً، فتفاجأ الجيران بصوت صرخات وعويل تعلوا في الشارع يصاحبها أدخنة نيران تلتهم جسد المسن" محمد مشرف" صاحب الـ60 عام، هرول الجميع عليه لإخماد النيران لكن كانت توغلت داخل أعضاء جسده الهزيل وسقط جثة هامدة وسط الجيران وخرجت روحه إلى بارئها معلنة لحظات الرعب والغدر الذي تعرض لها، وفقًا لما ذكره نجل المجني عليه في حديثه لـ "الدستور".
لم يكن طرفًا في المشاجرة
وأضاف نجل المجني عليه أن والده لم يكن طرفًا في المشاجرة بل حاول فضها ومنع أطرافها الاعتداء على بعض، لكن أحد أطراف المشاجرة رفض ذلك التدخل وانتقم من والدي بالحرق أمام مرأى ومسمع من الجميع، مطالبًا رجال الأمن بالقصاص العادل والاتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما قتل المسن بدم بارد بدون سبب يذكر.
تفاصيل الواقعة
كانت البداية بتلقى قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بإشعال شخص النيران في جسد مسن بأحد الشوارع بدائرة القسم، على الفور انتقلت رجال الشرطة لمكان البلاغ وعثر على جثة "محمد مشرف" يبلغ من العمر 60 عامًا، مصاب بحروق خطيرة بمختلف أنحاء الجسم.
وبعمل التحريات وسؤال شهود العيان تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عامل خردة، حيث تدخل المجني عليه لفض مشاجرة بين المتهم وعامل آخر بالشارع، فقام المتهم بإحضار جركن بنزين واضرم النار في الضحية ولاذا بالفرار.
وبإعداد الكمائن تمكن رجال الشرطة من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بإرتكاب الجريمة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.