أبطال المعبر.. سائقو شاحنات المساعدات يروون لـ"الدستور" رحلة شحنات الإغاثة من مصر لغزة

أطلقت اليوم وزارة التموين والتجارة الداخلية، ممثلة في اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، القافلة السادسة من المساعدات الإغاثة العاجلة لأهالي قطاع غزة، والتي تعد الأكبر منذ بداية الأحداث، حيث تضمنت 30 شاحنة محملين بكمية 100 طنًا من المهمات.

التقت “الدستور” ببعض سائقي شاحنات المساعدات الإنسانية الإغاثية في مصر المقدمة لقطاع غزة  للحديث عن إيصال المساعدات للقطاع وعن الصعوبات وعدد الشاحنات المقدمة للأخوة الفلسطينيين لقطاع غزة.

مصر قدمت ما عليها ويزيد في كمية وعدد المساعدات لقطاع غزة

وقال يوسف محمد، أحد سائقي شاحنات المساعدات الإنسانية، إن مصر قدمت ما عليها ويزيد في كمية وعدد المساعدات المقدمة لغزة وأنه يتم التنسيق مع الجهات لإدخال المساعدات، وعن الخوف من الضرب على الجانب الفلسطيني أكد: "إحنا مش بنخاف لإننا لازم نساعد اخواتنا في غزة ونقدم لهم كل الدعم فنقوم بإيصال كافة المساعدات وتسليمهم في الجانب الفلسطيني بعد نفتيشها من جميع الجهات من الجيش المصري والجانب الإسرائيلي ونقوم بإدخالها وعن استغراق الشاحنات لوقت الدخول. 

قال إن بعض الشاحنات استغرق دخولها أكثر من شهرين ولم نكن بنخاف رغم الضرب حيث أن من واجبنا مساعدة إخواننا في غزة.

وأكد أن عدد الشاحنات المنتظرة أمام المعبر كبيرة محملة بالمساعدات الإغاثية من الجانب المصري وتنتظر الدخول، مضيفا: “إحنا هنفضل واقفين هناك ومش هنتحرك حتى دخول الشاحنات”، موضحا أن أهالي غزة سعداء بوجودنا معهم لكن عدد الشاحنات التي تستلم مننا من الجانب الفلسطيني عددهم قل عن المعتاد نظرا للحرب.

وتابع أن الاحتلال يراجع الأدوية، وندخل فارغين مرة أخرى لنقوم بتحميل الشاحنات مرة أخرى بعد تفيتشها من ميناء العوجة من جانب الاحتلال ويتحكمون في إدخال المساعدات، موضحا أنه يوجد منفذين للتفتيش هما "منفذ العوجة وكرم أبو سالم" كما يستخدمون الكلاب البوليسية لتفتييش الشاحنات، وبعض الشاحنات تأخذ أكثر من أسبوعين للدخول للجانب الفلسطيني حيث نقوم بالدخول حوالي 80 كيلو متر في الطريق بين رفح المصرية ورفح الفلسطنيةحيث ان التفتيش على بعد 40 كيلو والعودة 40 كيلو مرة أخرى.

وأوضح يوسف الدولة تعمل على إدخال جميع الشاحنات، حيث تتواجد أعداد كبيرة من الشاحنات الإنسانية على الطريق يشارك فيها عدة جهات خيرية منها صندوق تحيا مصر وبيت الزكاة والصدقات المصري والهلال الأحمر المصري وعدد كبير من الجهات المصرية والقطاعات والشركات، لافتا إلى أن الجيش المصري يقدم لنا كل الدعم ويقوم بفحص ومعاينة وتيسير كافة الاجراءات لضمان سرعة دخول الشاحنات حتى الجانب الفلسطيني.

سائق: الجيش المصري يرتب كافة تفاصيل خط السير لإيصال المساعدات الغذائية والاحتياجات

أحمد توفيق أحد سائقو الشاحنات قال إن العديد من الشاحنات تتكدس أمام المعبر في انتظار الدخول ويوميا يتم دخول شاحنات، موضحا أن عمليات الإنزال التي تمت خلال العيد وشهر مضان كانت عبارة عن وجبات إفطار وملابس وكافة احتياجات العديد. 

وأضاف لـ"الدستور" أن الجيش المصري يرتب كافة تفاصيل خط السير لإيصال كافة المساعدات الغذائية وكافة الاحتياجات كما يقوم بمعرفة كافة الاحتياجات التي يرسلها الجانب الفلسطيني ويقوم بتوفير وأعلام الجهات المعنية بها على سيبل المثال نقوم اليوم بتوصيل حمامات متنقلة خزانات مياة وحصرللنوم وبطاطين وكذلك نوع من أنواع الخيام في النقلة السابقة قامنا بإرسال كافة أدوات النظافة ومطهرات ومواد منظفة.

إبراهيم حسن: جلست لمدة شهرين أمام المعبر حتى قمنا بإدخال الشاحنة 

إبراهيم حسن سائق شاحنة محملة بالمساعدات، كان يتناول الكحك والبسكويت مع زملاؤه السائقين أثناء الإجراءات النهائية لبدء حركة الشاحنات، قال إنه أتى من مسكنه في محافظة الدقهلية وجلست لمدة شهرين أمام المعبر حتى قمنا بإدخال الشاحنة وأقوم بشكل دوري بإدخال الشاحنات فهم أهالينا ويجب علينا الوقف معهم، مؤكدا على أهمية الدور المصري وحرفية الجيش المصري في تيسير عمليات دخول الشاحنات. 

وأضاف لا مانع لدي في الجلوس في الشاحنة فهي بيتي الثاني وانتظر وقتا حتى دخول الشاحنة وعلى عكس الإشاعات عندما أقابل إخواننا في الجانب الفلسطيني نسعد بفرحتهم الغامرة بوقفة المصريين بجانبهم، وأقوم بتفريغ الشاحنة وأعود إليهم بكل فرح مرة أخرى فأنا أرى في عينهم الفرح والبهجة عند وصول الشاحنة ولا أخاف مادام الجيش المصري يقوم بتأميننا ولا مانع لدي من السفر يوميا لإيصال تلك المساعدات، كما أن الطريق الجديد جعلنا لا نستغرق وقتا في الطريق فنبدء أول النهار من التاسعة ونصل قبل المغرب إلى رفح أمام المعبر الرئيسي وننتظر دورنا.

توجيهات رئاسية  بتوفير مساعدات إغاثية عاجلة لأهالي غزة

وقال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية - رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية - أن هذه القافلة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتوفير مساعدات إغاثية عاجلة لأهالي القطاع في إطار دعم ومساندة مصر للشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الظروف الصعبة التي يعانوا منها.

وأوضح الوزير أن المساعدات المقدمة تأتي بالتنسيق بين كلا من مكتب الاغاثة بقطاع غزة وهيئة الإغاثة الكاثوليكية في مصر واللجنة العامة للمساعدات الاجنبية بوزارة التموين والتجارة الداخلية.

من جانبه قال اللواء أحمد فتحي نائب رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية بوزارة التموين، صباح اليوم خلال تفقد القافلة السادسة قبل توجهها إلي معبر رفح البري تمهيدًا إلي دخولها قطاع غزة، أن القافلة  السادسة جاءت بناءً على دراسة الموقف ومتطلبات القطاع من خلال التنسيق المستمر بين اللجنة وهيئة الإغاثة الكاثوليكيه، حيث شملت 7000 بطانيه و5000 مرتبه و2000 حصيره نوم

وأضاف فتحي، أن إجمالي عدد قوافل المساعدات التي تم إرسالها إلي قطاع غزة بلغت 6 قوافل من لجنة المساعدات الأجنبية بالتعاون مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية، مشيرًا إلي القافلة الأولي تضمنت 16 طنا من المساعدات، والقافلة الثانية 23 طنا، والقافلة الثالثة 61 طنا، فضلا عن القافلة الرابعة والتي بلغت 40 طنًا، و65 طنا للخامسة، و100 طنًا للسادسة.

مساعدات إغاثية عاجلة لقطاع غزة

وأوضح نائب رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، أنه بذلك يصل إجمالي ما تم تقديمه من مساعدات إغاثية عاجلة لقطاع غزة 305 أطنان عبر 106 شاحنات شملت 23 ألف بطانية، 16 ألف مرتبة، 8 آلاف خيمة، 5 آلاف حصيرة، 6 آلاف مشمع بلاستيك لحماية الخيام من الأمطار، وأدوات النظافة العامة والشخصية لعدد 30 ألف أسرة.

يشار إلي أن لجنة المساعدات الأجنبية تقوم منذ بداية الأحداث في قطاع غزة في اكتوبر الماضي، بإرسال قوافل اغاثه عاجله بمعدل قافله شهريا، حيث تعد جزء من الدعم المستمر للقطاع والتاكيد على أهمية ضمان تدفقها بشكل امن ومستدام.

تجهيز القافلة السابعة بناء على مطالب أهالي قطاع غزة

وأكد فتحي، أنه يتم حاليًا تجهيز القافلة السابعة بناء علي مطالب أهالي قطاع غزة لتتوالي باقي القوافل من اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.

من جهتها قالت دينا رفعت ممثل هيئة الإغاثة الكاثوليكية في مصر أنه يتم إرسال المساعدات الاغاثية الي قطاع غزة منذ شهر أكتوبر الماضي وحتي الآن وذلك عبر القوافل الإغاثية العاجلة بالتعاون مع اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية بوزارة التموين والتجارة الداخلية.

وأكدت ممثل هيئة الإغاثة الكاثوليكية في القاهرة، أن هناك تعاون كبير من الدولة المصرية في تسهيل كافة الإجراءات الخاصة بالقوافل مع تذليل كافة العوائق.

وأوضحت رفعت انه يتم توفير المساعدات الموجهة الي قاع غزة من السوق المحلية في مصر، وفي حالة وجود بعض المواد الغير مستخدمة في الأسواق يتم استيرادها من الخارج كمثال نوع معين من الخيم