أيام العزة والفخر.. شيوخ القبائل فى ذكرى تحرير سيناء: يوم عيدنا.. وكنا يدًا بيد مع جنودنا الأبطال وجيشنا ضد العدو والإرهاب
يحتفل المصريون بذكرى تحرير سيناء، فى ٢٥ أبريل من كل عام، وهو اليوم الذى استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى منها، وفقًا لمعاهدة كامب ديفيد، باستثناء طابا التى استردتها لاحقًا بالتحكيم الدولى فى ١٥ مارس ١٩٨٩.
ولشيوخ سيناء وقبائلها أيادٍ بيضاء فى النصر العظيم الذى بدأ عقب نكسة يونيو ١٩٦٧، بحرب الاستنزاف التى انتهت بالعبور الكبير فى أكتوبر ١٩٧٣، إذ قدم أبناء أرض الفيروز يد العون للقوات المسلحة، وجمعوا المعلومات عن معسكرات وقوات العدو الإسرائيلى.
كما وفروا الدعم اللوجستى للمجموعات القتالية المصرية، التى نفذت عمليات وهجمات خلف خطوط العدو، ودفعت القبائل ثمنًا باهظًا من دماء أبنائها وممتلكاتها لتحقيق النصر واسترداد الأرض وتطهيرها من المحتل الأجنبى أو الجماعات الإرهابية الضالة التى سفكت الدماء واستباحت الحرمات تحت ستار الدين.
سالم موسى حمدان: فرحة أبى بالنصر وتحرير الأرض لا تقارن بأى فرحة فى حياته
قال الشيخ سالم موسى حمدان، من قبيلة المزينة، إن هذه الذكرى لا تفارق وجدان أبناء قبائل سيناء أبدًا، ولا يمكنهم نسيان مشهد عودة جنود الجيش المصرى للانتشار فى كل ربوع سيناء بعد خروج آخر جندى إسرائيلى منها، وكيف استقبلتهم قبائل سيناء بالود والمحبة والترحيب والأفراح، وكانت ملحمة شعبية وذكريات لا تُنسى على جزء غالٍ من أرض الوطن.
وأضاف، لـ«الدستور»، أنه ابن المجاهد موسى حمدان الحاصل على نوط الامتياز من رئيس الجمهورية، وأنه يشعر بالفخر والامتنان، وأن والده ذبح خمسة جمال احتفالًا بالنصر، وكان يجمع أبناءه الـ١١ ويحكى لهم كواليس نصر أكتوبر وملحمة تحرير الأرض، وكيف أن فرحة والده بالنصر كانت أكبر فرحة فى حياته ولا تقارن مع أى مناسبة أخرى حتى زواج أبنائه.
وأكد أنه يتمنى أن تنشئ الدولة ميدانًا كبيرًا، وأن تضع وسطه نصبًا تذكاريًا يحمل أسماء المجاهدين البواسل من أبناء قبائل سيناء تخليدًا لذكراهم وعرفانًا بالجميل.
عارف أبوعكر: هذا يوم للتاريخ وتقديس تراب الوطن وتذكر أبطاله
أكد الشيخ عارف أبوعكر، شيخ قبيلة العكور بشمال سيناء، أن ذكرى اكتمال تحرير الأرض تمثل حالة من الفرح ورد الاعتبار لكل مصرى، بعد أن أثبت الجيش المصرى للعالم كله أنه يستطيع حماية تراب الوطن العزيز الذى لا يقدر بثمن.
وأضاف «أبوعكر»، لـ«الدستور»: «لولا شجاعة الضباط والجنود المصريين لم نكن لنستطيع الحفاظ على تراب أرض الفيروز، وحب الوطن خلق فى قلب كل مصرى، وهو دافعه للحفاظ على كل شبر من أرضه، لذا فإن يوم ذكرى تحرير سيناء ليس يومًا عاديًا لدى المصريين، لأنهم يسترجعون فيه فرحة أجدادهم الذين تصدوا لهجمات العدو الإسرائيلى».
وتابع: «التاريخ لن ينسى أبدًا، ولن ينسى أصحاب الأرض الجهد الجبار الذى بذله كل جندى وضابط لحماية الوطن واسترداد أرضه من العدو، ونحن حتى وقتنا هذا نسترجع ذكريات هذا اليوم العظيم مع أبنائنا وأحفادنا، فى كل قبائل سيناء، ونحيى ذكرى هذا اليوم العظيم حتى نزرع حب الوطن والانتماء إليه فى قلوب أبنائنا منذ الصغر، حتى يستكملوا مسيرة آبائهم وأجدادهم».
واستطرد: «لم نكن لنستطيع العيش دون أرضنا العزيزة، التى يجرى حبها فى دمائنا، وفى هذا اليوم العظيم نقدس تراب الوطن، ونتذكر، شعبًا ودولة، فضل رجاله وجنوده الذين ضحوا بأنفسهم ودمائهم لحماية تراب مصر من كل عدو».
فريج سالم حسن: مجاهدو سيناء كانوا دروعًا بشرية تدفع عن مصر بأس أعدائها
أوضح الشيخ فريج سالم حسن، من قبيلة الحويطات، أنه لولا فضل الله والسياسة الحكيمة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ما تمكنت البلاد من تجاوز الظروف الصعبة التى مرت بها البلاد أثناء حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وما تبعها من انتشار للجماعات الضالة التكفيرية فى سيناء وإشهارها السلاح فى وجه الدولة والأبرياء، ولكن تعاون قبائل سيناء مع رجال القوات المسلحة كان السبيل الوحيد لاستعادة أرض الفيروز وتطهيرها، كما حدث فى السابق وتكلل التعاون بنصر أكتوبر العظيم وخروج المحتل من أرض سيناء بالكامل.
وأضاف، لـ«الدستور»، أن جميع أبناء القبيلة شاركوا وجاهدوا فى جميع الحروب دفاعًا عن كرامة الوطن، موجهًا الشكر للرئيس السيسى على اهتمامه بتنمية سيناء وتطويرها، من خلال إنشاء الجامعات ومد الطرق والكبارى والأنفاق والمستشفيات.
وأوضح أن المجاهدين كان لهم دور عظيم قبل وأثناء حرب أكتوبر، وكانوا بمثابة دروع بشرية تصد عن مصر بأس أعدائها وشرورهم، وأنهم تعاونوا مع القوات المسلحة ونفذوا عمليات فدائية وجمعوا المعلومات عن قوات العدو، وأن الجيش الإسرائيلى كان لا يتردد فى التمثيل بأى فرد يثبت تعاونه مع الجيش المصرى.
ووجّه الشكر لرجال القوات المسلحة والرئيس السيسى ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، مؤكدًا أن سيناء تعيش حاليًا فى أمن وأمان وتشهد أزهى عصور التنمية والرخاء.
نجل البطل سليمان مسلم: دعّم الجيش فى الحرب.. وتحمل التعذيب بسجون إسرائيل
أشار يوسف سليمان، ابن البطل سليمان حامد مسلم، إلى أن تحرير سيناء هى الذكرى الأفضل فى حياته، خاصة أن والده أحد أبطال «حرب الاستنزاف» وانتصار السادس من أكتوبر ١٩٧٣، وسبق أن كرَّمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات بـ«نوط الامتياز من الدرجة الأولى». وأضاف «سليمان»: «إلى جانب نوط الامتياز من الدرجة الأولى، حصل والدى على العديد من الدروع والنياشين والميداليات، تقديرًا لمجهوداته فى حرب تحرير سيناء، ولدعمه القوات المسلحة فى العمليات القتالية خلال هذه الحرب، ليصبح نموذجًا يحتذى به فى البطولة والوطنية». وواصل: «فى بداية جهاده لحماية الوطن، كان ينقل معلومات عن العدو الصهيونى، ويعمل على تسهيل دخول عناصر من القوات المسلحة إلى خلف خطوط العدو، إلى جانب تأمين طريق عودتهم، بحكم معرفته الجيدة بالدروب الجبلية، لينجح هو والجنود المصريون فى الحفاظ على أرض مصر». وأكمل: «والدى واحد من المجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تراب مصر، واسترجاع أهم بقعة تمنى العدو الإسرائيلى أن يحصل عليها، وكان يحمل غيرة شديدة داخل صدره، ورغبة قوية فى حماية كل شبر من أرض مصر، وإنقاذها من بطش العدو الإسرائيلى، خاصة سيناء». وتابع: «والدى كان يعمل جاهدًا لخدمة مصر خلال حرب أكتوبر، وتعرض لأشد أنواع التعذيب فى السجون الإسرائيلية، لكنه كان يحمل الأمل فى قلبه، ويؤمن بأن هناك من سيأتى خلفه لاستكمال مشواره فى حماية الأراضى المصرية، حتى عاد بالفعل إلى أرض الوطن، فى صفقة لتبادل الأسرى». وأتم بقوله: «والدى تحمل كل هذه الصعاب فى ظل حبه وامتنانه لوطنه الغالى، واستعداده للدفاع عن ترابه الغالى حتى آخر نقطة دم، وكان يحرص دائمًا على زرع حب تراب مصر فى قلبى، والدفاع عنها ضد أى عدو حاول حتى التفكير فى الاعتداء على شبر واحد من أرضنا الحبيبة»، معبرًا عن فخره بأنه ابن لبطل مثل والده. وأشار إلى أن والده كان يعمل قاضيًا عرفيًا، ويفصل بين الناس بالحق، دون تقاضى أجر، بل أحيانًا كان يدفع من ماله الخاص من أجل إنهاء الخصومة، مضيفًا: «خُلق حرًا يبحث دائمًا عن الحق، وكان الخير بداخله دومًا، على الرغم من صغر سنه فى ذلك الوقت».
فريج سالم حسن: المجاهدون كانوا دروعًا تدفع عن مصر بأس أعدائها
أكد الشيخ فريج سالم حسن، من قبيلة الحويطات، أنه لولا فضل الله والسياسة الحكيمة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ما تمكنت البلاد من تجاوز الظروف الصعبة التى مرت بها البلاد أثناء حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وما تبعها من انتشار للجماعات الضالة التكفيرية فى سيناء وإشهارها السلاح فى وجه الدولة والأبرياء، ولكن تعاون قبائل سيناء مع رجال القوات المسلحة كان السبيل الوحيد لاستعادة أرض الفيروز وتطهيرها، كما حدث فى السابق وتكلل التعاون بنصر أكتوبر العظيم وخروج المحتل من أرض سيناء بالكامل.
وأضاف لـ«الدستور» أن جميع أبناء القبيلة شاركوا وجاهدوا فى جميع الحروب دفاعًا عن كرامة الوطن، موجهًا الشكر للرئيس السيسى على اهتمامه بتنمية سيناء وتطويرها، من خلال إنشاء الجامعات ومد الطرق والكبارى والأنفاق والمستشفيات.
وأوضح أن المجاهدين كان لهم دور عظيم قبل وأثناء حرب أكتوبر، وكانوا بمثابة دروع بشرية تصد عن مصر بأس أعدائها وشرورهم، وأنهم تعاونوا مع القوات المسلحة ونفذوا عمليات فدائية وجمعوا المعلومات عن قوات العدو، وأن الجيش الإسرائيلى كان لا يتردد فى التمثيل بأى فرد يثبت تعاونه مع الجيش المصرى.
ووجّه الشكر لرجال القوات المسلحة والرئيس السيسى ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، مؤكدًا أن سيناء تعيش حاليًا فى أمن وأمان وتشهد أزهى عصور التنمية والرخاء.