خبير: ديون العالم الثالث مسمار جديد فى نعش الاقتصاد العالمى
قال الدكتور أنور القاسم الخبير الاقتصادي، إن الكثير من التطلعات والكثير من القرارات صدرت خلال مؤتمرات المناخ التي عقدت سواء في باريس أو في أسكتلندا، لكن حتى هذه اللحظة هذه القرارات لم تجد طريقًا أو سبيلًا للنفاذ، خاصة ما يختص منها في الدول النامية.
وأضاف الخبير الاقتصادي، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة ببرنامج "المراقب"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الدول النامية والدول العربية ومعظم الدول العربية إذا لم نقل كل الدول العربية يعني تصنف ضمن الدول النامية أو العالم الثالث هذه عليها ديون كبيرة جدًا، وكان من المأمول أن مؤتمر المناخ الذي حدث أن تخفض الدول الغنية ديون هذه الدول الفقيرة، لكن حقيقة ما حصل أن التخفيضات كانت شكلية أو تجميلية وأقل بكثير من الطموحات وأقل بكثير جدًا من التوقعات كي تستطيع هذه الدول الإيفاء بديونها، مشيرًا إلى أن هذا كان قبل أن يصل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا في كل الاقتصادات الكبرى.
وأوضح أن كل الدول الكبرى السبع الغنية على الأقل هي مشغولة بتضميد جراحها الاقتصادية وتقليل وتخفيض التضخم، وما حصل حقيقة أنها استطاعت أن تحقق بعض أو استطاعت أن تحقق تضخمًا منخفضًا، لكن ليس المستوى المطلوب الذي تنشده هذه الدول وهو 2%، مؤكدًا أن معظم الدول ما زالت أربعة وثلاثة بالمئة ما بين ثلاثة إلى خمسة إلى ستة بالمئة في الدول الصناعية الكبرى عدا الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن التركيز الآن حقيقة على الدول الصناعية، لكن الدول النامية لم تحصل على أي من الوعود المالية بخفض الديون، فالخطر تضاعف وارتفاع الفائدة حقيقة بات يكلف الاقتصادات النامية الكثير، وبالتالي هذه الاقتصادات أو هذه الديون عليها تكاليف عالية جدًا نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة، وبالتالي أصبحت مضاعفة بدلًا من أن تنخفض إلى النصف لنقل الآن ارتفعت بشكل أكبر، وبالتالي ما زالت دول العالم الثالث ترزح تحت ديون كبيرة جدًا أشك أن هذا المؤتمر حقيقة سيكون له تأثير أفضل من تأثير مثلًا قمة المناخ في أسكتلندا أو قمة المناخ الأولى في باريس.