البطريرك يونان يزور مشروع كنيسة ومركز مار أفرام البطريركي
زار البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، مشروع كنيسة ومركز مار أفرام البطريركي في ضهر صفرا - طرطوس، سوريا.
تفقّد غبطته سير الأعمال في الكنيسة ومختلف أقسام المركز، وأعطى التوجيهات الأبوية، شاكرًا العاملين على جهودهم، وفي مقدّمتهم الدكتورة زكيّة حنّا المشرفة على المشروع، مانحًا إيّاهم بركته الرسولية، وسائلًا الله أن يبارك هذا المشروع لما فيه خير الكنيسة والمنطقة.
رافق غبطتَه في الزيارة مار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب سعيد مسّوح نائب مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة وقيّم الدير.
وكان قد شارك البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، في رتبة الجنّاز والمأتم المهيب الذي أقيم للشهيد باسكال سليمان، منسّق حزب القوّات اللبنانية في قضاء جبيل، والذي كان قد خُطِفَ وقُتِلَ منذ خمسة أيّام، في كنيسة مار جرجس المارونية في لبنان.
ترأّس الرتبة صاحبُ الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، يعاونه صاحبُ السيادة المطران ميشال عون رئيس أساقفة أبرشية جبيل المارونية، والأباتي هادي محفوظ الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية. وشارك فيها أيضًا عددٌ من المطارنة والكهنة والرهبان من مختلف الكنائس.
كما حضر الرتبة والمأتم أيضًا الرئيس الأسبق للجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، النائب ستريدا جعجع ممثّلةً الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوّات اللبنانية، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين من مختلف الأحزاب والتيّارات والكتل، وفعاليات اجتماعية واقتصادية وأمنية وقضائية وحزبية وإعلامية، وحشود غفيرة جدًا من الأهالي والمحبّين والمحازبين والمناصرين من مختلف المناطق، غصّت بهم الكنيسة وساحاتها والطرقات المحيطة بها، وفي مقدّمتهم زوجة الشهيد وابناه وابنته ووالدته وإخوته وأهله وأصدقاؤه.
وخلال الرتبة، تلا غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الإنجيل المقدس. ثمّ ألقى غبطة البطريرك بشارة الراعي كلمة تأبينية بليغة ومؤثّرة بعنوان "ها أنا معكم كلّ الأيّام إلى نهاية العالم"، تحدّث فيها عن مزايا الشهيد باسكال سليمان وخصاله والمعاني السامية لشهادته، متوقّفًا عند الأمثولة التي قدّمَتْها زوجته وعائلته بتقبُّل هذه الفاجعة بروح الرجاء بالمسيح القائم والمنتصر على الموت، وبالتأكيد على أنّنا أبناء الرجاء والحياة، لذلك لا نخاف ولن نخاف حتّى من الموت، بعيدًا عن الثأر والقتل والاتّهام، بل بتهدئة الأجواء والغفران والثقة بالأجهزة العسكرية والأمنية وترك القرار لعدالة القضاء، معزّيًا عائلة الشهيد وأهله ومحبّيه وحزب القوّات اللبنانية.