قبل مباراة الأهلي والزمالك.. ما هو رأي الدين والإفتاء في التعصب الكروي؟
ينتظر عشاق كرة القدم في مصر والوطن العربي مباراة القمة رقم 127 بين الأهلي والزمالك، المقرر فى السابعة مساء اليوم، الاثنين، باستاد القاهرة في قمة الدوري المصري فى المباراة المؤجلة من الأسبوع العاشر للمسابقة المحلية، في مواجهة مثيرة وطموح جمهوري مشتعل.
رأي الإفتاء في التعصب الكروي
ودائما تسود مبارايات الأهلي والزمالك حالة من التنافسية الشديدة، والحماس الذي يصل في كثير من الأحيان إلى التعصب بين جمهور الفريقين من المتعصبين، ذلك الأمر الذي نهى عنه الشرع، وتحدث بشأن حكمه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية.
قال الدكتور شوقي علام، إن الإسلام حثّ على ممارسة الرياضة وبناء الجسد، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان»: «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ»، مضيفًا أن ممارسة الرياضة تهذب الأخلاق وتدعو إلى التسامح وعدم العصبية، وهو ما حث عليه الإسلام من حسن الخلق وعدم التعصب، وجعل الفيصل بين الناس والشعوب الأخلاق والتقوى، يقول تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)، وهو ما بينه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «لا فرق بين عربي ولا أعجمي، ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى».
وأكد مفتي الجمهورية، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، في وقت سابق، أن التعصب الذي يقع من بعض مشجعي الفرق الرياضية أمر مذموم دينيا ومجتمعيا؛ كونه يؤدي إلى إثارة الفرقة والبغضاء بين الناس، ويحيد بالرياضة عن أهدافها السامية من المنافسة الشريفة والتقارب وإسعاد الناس، مشيرًا إلى أن التعصب خلق شيطاني بغيض حذرنا منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أن يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ».
وحذر المفتي لاعبي الفرق الرياضية ومشجعيها من الوقوع في فتنة التعصب الأعمى الذي يؤدي إلى الاحتقان؛ ما يتسبب في أعمال شغب قد يستغلها البعض في تهديد أمن وسلامة الوطن عن طريق توظيف حماسة بعض الجماهير وتعصبهم، مطالبا الجماهير بجعل الرياضة مجالًا وفرصة لنشر القيم والاعتدال والأخلاق الحسنة في المجتمع.
مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية
كما حذر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية من التعصب الرياضى، مؤكدا أن آثاره السلبية تُهدد السِّلم المُجتمعي، وموضحا أن مع إباحة الإسلام الحنيف لممارسة الرياضة والأخذ بأسباب اللياقة البدنية، والقوة الجسمية؛ إلا أنه وضع ضوابطَ للألعاب البدنية يحافظ اللاعب من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره؛ بما فى ذلك منافسه.. ليس هذا محل بسطها.