ميرنا نور الدين.. هكذا كتبت المتحدة "سطرًا خالدًا" فى حياتها الفنية بـ"الحشاشين"
أدّت الفنانة ميرنا نور الدين واحدة من أهم أدوارها الفنية هذا العام في مسلسل الحشاشين، وهو دور دنيا زاد زوجة حسن الصباح، تلك السيدة التي كانت تحب زوجها وتعامله معاملة حسنة حتى أنها توسّطت لأن يقابل والدة الخليفة ومنها قابل الخليفة نفسه، وكانت سببًا مباشرًا في هذا الأمر، وما بعدها كان دور ميرنا نور الدين يمر بالعديد من المنحنيات والتحولات، لكنها أدارت كل هذا بموهبة فذة وقادرة تنبئ عن فنانة جميلة سيكون لها شأن كبير في المستقبل.
مقتل الحسين
ربما كان مقتل الحسن واحدًا من المشاهد التي أدتها ميرنا نور الدين بقدرة، لا يهم المرأة أن تطلق من زوجها، ستعبر ولا يهم أن تعيش وحيدة، ستعبر، ولا يهم أن تأكل أو تشرب، ستعبر، لكن مقتل ابنها بهذا الشكل وعلى يد والده تحقيقًا لطموحات كان قاتلًا.
وعبرت ميرنا عن هذا الأمر، احتشدت الدموع في عيونها وسمحت لها بالهطول لتروي حزنها الموزع على الوجنتين، صرخت وصرخت لكنها تعرف أنه ما من راد للأمر، فطلبت منه أن تعرف قبر ابنها، لكنه رفض، وقررت دنيا أن تقتل حسن الصباح.
المشهد بأكمله كان قاسيًا وكانت ميرنا نور تحكي عبر هذه اللقطة حكاية كل الأبناء الذين ماتوا تحقيقًا لرؤية أب لا يفهم ولا يعي، حرموا من أقل حقوق الحياة، لأن آباءهم لا يفهمون ما معنى الحياة من الأساس.
الهروب
ربما كان مشهد الهروب هو الأكثر تعبيرًا عن موهبة ميرنا نور الدين، أقنعت ابنها الهادي بتهريبها من قلعة ألموت، ووافق الصغير، وقام بتهريبها بالفعل، لكنه وقف على باب القلعة رافضًا الخروج منها، ونادته دنيا زاد لكن الابن ترقرقت الدموع في عينه وأشار إليها أنه سيظل، وبكت دنيا بكاءً صامتًا قاسيًا وهى تنهر لابنها عله يرحم قلبها، لكنه دخل إلى القلعة فيمّمت وجهها شطر الطريق ومضت.
دنيا زاد
مشاهد كثيرة أثبتت فيها ميرنا نور الدين أنها قادرة وواعية وفاهمة تمامًا، قادرة على التعبير بوجهها فقط، دون حركة أو موقف، قادرة على منحك كل الخيالات الملائمة عن المشهد وتصديقه كأنما انتقلت لزمن الحشاشين وقلعة ألموت، كأنك هناك تنظر من ثقب كبير في الزمن لتراقب المعارك وترى أوامر حسن الصباح والشباب المغدور، وترى دنيا وهى تبكي ابنها القتيل.
مسلسل الحشاشين
ومسلسل الحشاشين إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو بطولة كريم عبدالعزيز وأحمد عيد وسامي الشيخ وميرنا نور الدين وأحمد عبدالوهاب ونضال الشافعي، تأليف السيناريست الكبير عبدالرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي.
اقرأ أيضًا: