رئيس أساقفة سبسطية: منذ عام 1948 وحتى اليوم مأساة فلسطين مستمرة ومتواصلة
قال المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن معاناة شعبنا لم تتوقف منذ وعد بلفور مرورًا بالنكبات والنكسات ووصولًا إلى ما نعيشه في هذه الأوقات الأليمة في ظل هذا العدوان الغاشم التي تتعرض له غزة.
وأضاف المطران عطاالله حنا في بيان له، منذ عام 1948 وحتى 2024 لم تتغير الصورة فالآلام والمعاناة هي ذاتها والتآمر على شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة مستمر ومتواصل.
المنظومة السياسية في الغرب بغالبيتها متآمرة ومتواطئة
وأضاف قديمًا كانت تغطى الأحداث بطريقة متواضعة وبسيطة وفقًا للإمكانات المتاحة التي كانت في ذلك الحين وبالأبيض وبالأسود، أما اليوم فالأحداث نراها بكل الألوان لا سيما لون الدم الفلسطيني، والعالم بأسره يتابع ما يحدث وعلى الهواء مباشرة وبعد مرور أكثر من ستة أشهر على الحرب ما زال العدوان مستمرًا ومتواصلًا، والمنظومة السياسية في الغرب بغالبيتها متآمرة ومتواطئة باستثناء بعض الأصوات الجريئة التي حتى هذه الساعة فشلت في التأثير على السياسات العامة في الغرب.
وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، نحن لسنا أمام فيلم دراماتيكي بل نحن نعيش الواقع المأساوي وما يحدث حاليًا في غزة يذكرنا بالحروب الكبرى في العالم، موضحًا أن نزيف غزة يجب أن يتوقف ومنذ اليوم الأول للحرب ونحن ننادي بوقف هذا العدوان ولكن لا حياة لمن تنادي وسنبقى ننادي بوقف هذا العدوان عسى أن يصل صوتنا إلى أولئك الذين يتحكمون بمصائر الشعوب لكي يكونوا أكثر عدلًا وإنصافًا، نزيف غزة هو نزيفنا ونتمنى ونطالب مجددًا بوقف الحرب حقنًا للدماء ووقفًا للدمار.
واختتم كان الله في عون أهلنا في غزة ليس فقط لأن هنالك عدوانًا غاشمًا يتعرضون له بل لأن هناك حالة عربية كنا نتمنى أن تكون أفضل حالًا وحكامًا في الغرب بغالبيتهم هم منحازون للاحتلال، وبالطبع هنالك بعض الاستثناءات ولكن حتى هذه الساعة فإن هذا الغرب الذي يدعي التحضر والديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان قد أظهر أنه عاجز على أن يتخذ قرارات عملية هادفة لوقف الحرب.