المصريون.. صُنّاع البهجة
العيد يشبه المطر، فهو يهطل على القلوب ليغسلها من الأحزان والهموم، فتزهر فيها الفرحة من جديد، فيكون بمثابة ولادة جديدة للإنسان، ينسى خلالها كل ما فات، ويستمد الطاقة لمواصلة السعى فى الحياة.
ومع إشراقة صبح أمس، انطلقت جموع المصريين إلى الساحات العامة والمساجد، فى مشهد له خصوصيته فى مصر، حيث تصطحب الأسر أبناءها ليعيشوا حالة البهجة، وتلتقط العائلات الصور التذكارية، وسط أجواء الفرحة والصفاء.
ولا يوجد فى العيد أسعد من الأطفال، الذين يطيرون من الفرحة وهم يرون البالونات تتطاير من فوقهم، ويتسابقون من أجل التقاط الهدايا التى يوزعها المحتفلون عليهم عقب صلاة العيد، فتزيدهم سعادة فوق سعادتهم.
ويُفضل المصريون الاحتفال بالعيد فى أجواء الطبيعة، فيخرجون إلى المتنزهات والحدائق العامة، وإلى كورنيش النيل، فيتنفسون الهواء النقى ويتبادلون التهانى والمعايدات الرقيقة. الكل فى العيد لا يجد فرصة للفرح إلا ويستثمرها، فهذا يرقص، وتلك توزع الهدايا، وهذا يمازح الأطفال، وتلك تغنى للصغار وتجلب لهم الحلوى، فالمصريون أهل فرح ويحبون أن يعيشوا لحظات الفرح كما يجب أن تكون.