عادات زمان.. تجمع العائلات الأسوانية بـ"ليلة الطعمية" فى وقفة العيد (صور)
أغنيات يا ليلة العيد والعيد فرحة تملأ جميع الأركان، ما يضيف بهجة كبيرة لجميع العائلات الأسوانية المتوافدين للاحتفال بـ"ليلة الطعمية"، تزامنًا مع وقفة عيد الفطر المبارك والذى يعتبر تقليدا سنويا متوارثا من الأجداد للأجيال الجديدة من الأبناء.
وتجمع عدد من العائلات الأسوانية والمدعويين الآخريين من الشخصيات البارزة وأطياف المجتمع الأسواني على المقاعد الخشبية المعروفة باسم "الدكة"، بجانب أن هناك مكانا مخصصا بنفس النظام للسيدات.
وفي الجهة الأخرى هناك فريق عمل لإعداد الطعمية والبطاطس المحمرة والطحينة، التي يتم تجميعها داخل ساندوتش متكامل وساخن، ورائحته تجعل كل الموجودين في شهية مفتوحة ثم يبدأ إعداد الساندوتشات، والتوزيع على جميع الحضور.
الاحتفال بـ"ليلة الطعمية" فى أسوان
يقول أحمد محمود بيومي، أحد منظمي ليلة الطعمية وأمين صندوق جمعية شباب الأصولية، إن الاحتفال السنوي بـ"ليلة الطعمية" يعد عادة متوارثة من الأجداد واستمرت الأجيال الجديدة فى تنظيمها حتى الآن، موضحًا أنه انقطع تنظيمها لفترة ولكنهم يحاولون إعادتها من جديد للحفاظ على تراث الأجداد.
وأضاف لـ"الدستور" أنه يتم تنظيم "ليلة الطعمية" تحديدًا في وقفة عيد الفطر المبارك، ويتم دعوة جميع الأسر والعائلات وأطياف المجتمع المختلفة سواء من الأصولية و الجعافرة والنوبيين، وغيرهم فى أجواء مليئة بالود والآلفة، مشيرًا إلى أنها لم ترتكز علي سن معين بل أن يتجمع فيها كل الأعمار، بجانب السيدات ايضًا.
وأوضح أنه يتم تجهيز الكميات لأكلة الطعمية والتي تتضمن خضراوات السلطة والبطاطس وجميع ما يعتمدون عليه في أثناء تجهيز الساندوتشات منذ منتصف شهر رمضان المبارك، ثم يتم الاتفاق مع أحد المطاعم داخل المدينة لتجهيزها خلال ليلة وقفة عيد الفطر، لافتًا إلى أن جميع هذه الكميات يتم شرؤها بالمجهودات الذاتية المشتركة بين جمعية شندى، و جمعية شباب الأصولية.
وتابع لـ"الدستور" أن "ليلة الطعمية" تشمل استقبال جميع أسر وعائلات أسوان وتقديم لهم ساندوتشات الطعمية وسط أجواء احتفالية جميلة ومميزة، وتنتهي بعد مغادرة اخر فرد موجود بالجمعية.