فسيخ ورنجة بالمكسرات.. حكاية أقدم محل فسخاني في مصر وعادل إمام من عشاقه
ساعات قليلة تفصلنا عن حلول عيد الفطر المبارك، أهله الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، ومن مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة عند المصريين، تناول وجبة الفسيخ والرنجة، مثلما يحدث في عيد شم النسيم، حيث تكتظ المحلات عن آخرها بالزبائن من أجل الحصول على الوجبة الخاصة بهم، ويتم البحث عن مكان آمن لبيعها بسبب صعوبة تخزينها وتمليحها.
محال الفسيخ والرنجة
ولذلك قامت الدستور بجولة ميدانية في منطقة الجيزة، وتحديدًا شارع سعد زغلول حيث يقع أقدم محل لبيع الفسيخ والرنجة بمصر، يعود تاريخ إنشائه لعام 1928م، بمجرد الاقتراب من بوابة المحل الذي اكتظ عن آخره بالزبائن، تقابلنا مع الحاج عبده صاحب المحل، وتحدثنا معه عن تاريخه في هذه المهنة، حيث قال " في البداية كل عام والمصريين جميعا ًبخير، وأزاح الله الغمة عن أهالينا في فلسطين، وبالنسبة الفسيخ والرنجة فهي مهنة جدود جدودي، بدأناها عام 1928م، والحمد لله استطاعنا تكوين أسم مميز لنا، وأحنا شغالين طوال أيام الأسبوع، لكن في عيد الفطر وعيد الشم النسيم، بطبيعة الحال الاقبال بيزيد، وأسعارنا بنحاول نحافظ عليها قد المستطاع لتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين، حيث سعر كيلو الفسيخ 380 جنيه، وسعر كيلو الرنجة يبدأ من 140 جنيه".
بالحديث مع شخص آخر وهو نجل صاحب المحل، قال " أحنا في هذه المهنة لنا تاريخ طويل، ونتعامل مع عدد كبير من نجوم ومشاهير، مثل الزعيم الكبير عادل إمام الذي نقوم بإرسال ما يطلبه هاتفيًا من كميات فسيخ ورنجة إلى منزله كل فترة، وأيضًا الكابتن محمد رمضان لاعب النادي الأهلي السابق، والفنانة نسرين طافش، ونجلة الفنان الراحل نور الشريف، وعن أخر اختراعات الفسيخ والرنجة، نقوم بعمل فسيخ بالكاجو وعين الجمل والمكسرات، عبر برطمانات مغلقة، وأيضًا هناك رنجة فاهيتا وسلطة، بجانب سندوتشات الفسيخ والرنجة، التي نقوم بعملها عبر سندوتشات فينو وبيعها للزبائن في الأيام العادية، وتلقى استحسان قطاع كبير منهم، خاصة خلال فتر تناول الغداء".