كواليس مشاركة حماس فى جولة جديدة من مفاوضات الهدنة فى مصر
أعلنت حركة حماس، أنها ستشارك في الجولة الجديدة من مفاوضات الهدنة، التي ستجرى اليوم الأحد في مصر.
ويشارك في المفاوضات مدير المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس الوزراء القطري ووفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى.
قرار جديد من حماس
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإنه بعد 6 أشهر من الحرب، باءت المحاولات المتكررة للتوسط في هدنة ثانية، بعد توقف دام أسبوعًا في نهاية نوفمبر الماضي، بالفشل.
وتابعت أنه بعد تشدد موقفها لعدة أسابيع، أعلنت حركة حماس عن أنها سترسل وفدًا إلى مصر لإجراء جولة جديدة من المحادثات بوساطة تبدأ يوم الأحد.
وكررت حماس مطالبها التي قدمتها في اقتراحها الذي قدمته في 14 مارس قبل صدور قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي تم إقراره في 25 مارس.
وقال بيان الحكومة إن المطالب تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل جدية للأسرى الفلسطينيين مع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وتعهدت إسرائيل مرارًا وتكرارًا بأنها ستواصل القتال في الأراضي الفلسطينية حتى يتم القضاء على حماس.
وأضافت الصحيفة أن مباحثات مصر التي تنطلق اليوم تشهد حضور مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز محادثات الأحد، إلى جانب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووفد إسرائيلي رفيع المستوى.
وتابعت أن قرار حماس باستئناف المفاوضات، يأتي بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي العثور على جثة محتجز إسرائيلي يدعى إيلاد كاتسير، وهو مزارع يبلغ من العمر 47 عامًا من كيبوتس نير عوز، في جنوب خان يونس خلال الليل.
وأضافت أن العثور على جثمان أحد المحتجزين الذي ناشد الحكومة الإسرائيلية قبل شهرين تقريبًا بإعادته لوطنه في مقطع فيديو نشرته حركة الجهاد الإسلامي، من شأنه أن يزيد من الضغوط والغضب داخل إسرائيل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وحملت شقيقة كاتسير، كارميت بالتي كاتسير، السلطات الإسرائيلية مسئولية مقتل شقيقها، قائلة إنه كان سيعود حيًا لو وافقت السلطات على اتفاق هدنة جديد.
وقالت في منشور لها عبر منصة X: "ثلاثة أشهر كانت فيها إمكانية إنقاذه وإعادته حيًا إلى عائلته وبلده.. عودة جثمان إيلاد كاتسير هي تذكير مؤلم وفوري وقاسٍ بأن الوقت قد نفد منذ فترة طويلة بالنسبة للمحتجزين".
وتواجه إسرائيل أيضًا ضغوطًا دولية متزايدة لتبرير سلوكها في الحرب في غزة، حيث تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن 33 ألف شخص استشهدوا وتقول وكالات الإغاثة إن المجاعة تترسخ بسبب عرقلة إسرائيل للمساعدات.
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قدم دعمًا دبلوماسيًا وعسكريًا قويًا للهجوم الإسرائيلي، عن غضبه من هجوم إسرائيلي بطائرة بدون طيار أدى إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وبينما اشتد الخطاب الأمريكي بشأن الأزمة الإنسانية في غزة في الآونة الأخيرة، يقول النقاد إن بايدن اختار عدم استخدام نفوذ واشنطن باعتبارها المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل وأهم حليف دولي لإحضارها إلى طاولة المفاوضات، أو حملها على زيادة تدفق المساعدات لسكان الإقليم اليائسين.