هيئة دعم فلسطين تكشف لـ"الدستور" سيناريوهات مفاوضات القاهرة غدًا لوقف العدوان على غزة
كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى عن أن وفدًا قياديًا من حماس سيصل إلى القاهرة غدًا، بدعوة مصرية، لبحث تطورات وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر إن الساعات الأخيرة شهدت اتصالات مصرية مكثفة لاستئناف مفاوضات التهدئة بالقاهرة، مشيرة إلى أن القاهرة تستضيف غدًا الأحد اجتماعات لبحث سبل التوصل لاستعادة الهدوء بقطاع غزة.
وأشارت المصادر رفيعة المستوى إلى أن رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى ووفدًا إسرائيليًا سيشاركون في مفاوضات القاهرة بشأن التهدئة في غزة.
عبدالعاطي: القاهرة تضغط من أجل التوصل لهدنة خلال عيد الفطر
وفي هذا السياق، قال الدكتور صلاح عبدالعاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين: من المتوقع أن تستأنف اجتماعات القاهرة، غدًا الأحد، بحضور رئيس المخابرات الأمريكي ورئيس الوزراء القطري ووفد إسرائيلي ووفد حركة حماس برعاية مصرية لاستئناف جهود المفاوضات.
وأشار عبدالعاطي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن هذه المفاوضات أمام عدة سيناريوهات، الأول أن تستخدم من قِبل إسرائيل في المماطلة وكسب مزيد من الوقت في إطار التغطية على استمرار الحرب وخطة اجتياح رفح ومواصلة الهجوم علي الفلسطينيين بقصد تحقيق مجموعة من الأهداف بعيدة الأمد منها إخلاء غزة وجعلها غير قابلة للحياة.
وأوضح عبدالعاطي أن السيناريو الثاني، هو أن نكون أمام فرصة عبر ضغط أمريكي على الاحتلال لتليين موقفه تجاه المطالب المحقة للمقاومة الفلسطينية، وبالتالي نبدأ على الأقل في جهد يضمن التزام إسرائيل باتفاقي باريس الأول والثاني بما يتضمن الإفراج على 40 من المحتجزين لدى المقاومة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وعودة السكان من جنوب القطاع إلى الشمال بما يحقق اختراقًا في أداة المفاوضات.
وأضاف عبدالعاطي أن هناك سيناريو آخر في حالة مماطلة إسرائيل، سنكون أمام سيناريو كسب هدنة إنسانية لمدة 3 أيام خلال عيد الفطر، مشددًا على هذه الجهود التي تركز عليها مباحثات القاهرة، متابعًا: "نأمل أن تتكلل الجهود الدولية للتوصل لاتفاق من أجل وقف العدوان ووقف إطلاق النار وتدفق إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، ومعالجة الكوارث التي لحقت بالقطاع جراء حرب الإبادة المستمرة طوال الشهور الماضية".
